شرعت وزارة الثقافة مؤخرا في تحويل المنطقة التاريخية وسط جدة إلى «متحف مفتوح»، حيث انتهت من إزالة النفق العلوي، وربطت شرق شارع الذهب بغربه عبر منطقة مشاة ممتدة، تمكن السائح من الاستمتاع بالشوارع التراثية والبيوت القديمة، وزيادة التواصل البصري بعيدا عن ضجيج السيارات، وأعلنت الوزارة أن المشروع الجديد الذي يجري تنفيذه حالياً، سيعالج العيوب التي أدت إلى ضعف الرواج السياحي والتجاري بالجانب الغربي من جدة التاريخية، ويسهم في استثمار بيوتها التراثية ومساجدها العتيقة وأسواقها المتنوعة، وطرازها المعماري الفريد. وأكد المشرف العام على إدارة مدينة جدة التاريخية عبدالعزيز العيسى، أن المنطقة التاريخية مقبلة على نهضة تطويرية تراثية عالمية، بدأت منذ موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على مقترح ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان «حفظهما الله»، بإنشاء إدارة مستقلة باسم «إدارة مشروع جدة التّاريخية « بموازنة مستقلة تحت إشراف وزارة الثّقافة، لتجسد ما توليه القيادة السعودية من اهتمام للمواقع الأثرية التّاريخية، وتسهم في تحقيق مرتكزات رؤية الوطن 2030. ولفت إلى أن ارتباط إدارة مشروع جدة التّاريخية بوزارة الثّقافة يمنحها ميزة إضافية ودوراً فاعلاً مرتقباً؛ حيث أبدت الوزارة اهتماماً كبيراً بالمواقع الأثرية والتاريخية، وعملت على حل الكثير من المشكلات التي كانت تواجه المستثمرين والقائمين على إثرائها، لاسيما أن المنطقة تضم الكثير من المساجد الأثرية والأبنية القديمة والحارات العتيقة، أهلتها لتكون مدينة تاريخية معتمدة من قبل اليونيسكو منذ عام 2014م. وكشف العيسى، أن الاستغناء عن نفق المشاة نهاية شارع قابل بعد 37 عاما من إنشائه، يهدف إلى ربط شرق المنطقة التاريخية بغربها، ويجعل شارع الذهب ممتداً مع سوق العلوي لزيادة التواصل البصري، بحيث يصبح الطريق بدون أي قواطع من بوابة البنط شرقا حتى باب مكة غرباً، يتخلله ممشى تراثي، وتوجد به عربات القولف الكهربائية التي تنقل كبار السن وذوي الاحتياجات، ويتجول السياح في منطقة ممتدة أشبه بالمتحف التراثي المفتوح، لاسيما أن شارع الذهب سيخصص للمشاة ولن يسمع رواده ضجيج السيارات أو تضايقهم عوادمها.