شرعت وزارة الثقافة في تحويل المنطقة التاريخية بجدة إلى «متحف مفتوح»، حيث انتهت من إزالة نفق العلوي، وربطت شرق شارع الذهب بغربه عبر منطقة مشاة ممتدة، تمكن السائح من الاستمتاع بالشوارع التراثية والبيوت القديمة، وزيادة التواصل البصري بعيدا عن ضجيج السيارات، وأعلنت الوزارة أن المشروع الجديد الذي يجري تنفيذه حاليا، سيعالج العيوب التي أدت إلى ضعف الرواج السياحي والتجاري بالجانب الغربي من جدة التاريخية، ويساهم في استثمار بيوتها التراثية ومساجدها العتيقة وأسواقها المتنوعة، وطرازها المعماري الفريد. نهضة تطويرية أكد المشرف العام على إدارة مدينة جدة التاريخية عبدالعزيز العيسى، أن المنطقة التاريخية مقبلة على نهضة تطويرية تراثية عالمية، بدأت منذ موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على مقترح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بإنشاء إدارة مستقلة باسم «إدارة مشروع جدة التّاريخية» بموازنة مستقلة تحت إشراف وزارة الثقافة، لتجسد ما توليه القيادة السعودية من اهتمام للمواقع الأثرية التّاريخية، وتساهم في تحقيق مرتكزات رؤية الوطن 2030. ميزة إضافية لفت إلى أن ارتباط إدارة مشروع جدة التاريخية بوزارة الثقافة يمنحها ميزة إضافية ودورا فاعلا مرتقبا، حيث بدأت الوزارة اهتماما كبيرا بالمواقع الأثرية والتاريخية، وعملت على حل الكثير من المشكلات التي كانت تواجه المستثمرين والقائمين على إثرائها، لاسيما أن المنطقة تضم الكثير من المساجد الأثرية والأبنية القديمة والحارات العتيقة، أهلتها لتكون مدينة تاريخية معتمدة من قبل اليونيسكو منذ عام 2014م. نفق قابل كشف العيسى، أن الاستغناء عن نفق المشاة نهاية شارع قابل بعد 40 عاما من إنشائه، يهدف إلى ربط شرق المنطقة التاريخية بغربها، ويجعل شارع الذهب ممتدا مع سوق العلوي لزيادة التواصل البصري، بحيث يصبح الطريق دون أي قواطع من بوابة البنط شرقا حتى باب مكة غربا، يتخلله ممشى تراثي، وتتواجد به عربات القولف الكهربائية التي تنقل كبار السن وذوي الاحتياجات، ويتجول السياح في منطقة ممتدة أشبه بالمتحف التراثي المفتوح، لاسيما أن شارع الذهب سيخصص للمشاة، ولن يسمع رواده ضجيج السيارات أو تضايقهم عوادمها. 3 آلاف محل شدد على حرص وزارة الثقافة على الإرث التاريخي الموجود في المنطقة شكلا وموضوعا، لافتا إلى أن التطوير الجاري لن يؤثر على الامتداد التاريخي، والبناء المعماري والتراث العمراني للمنطقة، ولن يؤدي إلى أي إساءة للشكل العام، وسيسهم في معالجة بعض العيوب الموجودة، لاسيما أن نفق سوق العلوي كان يتسبب في تعطيل العملية التجارية غرب المنطقة، وساهم في تضرر أكثر من 3000 محل تجاري موجودة بعد النفق. العمق التراثي أوضح العيسى أن الوزارة تدرك العمق التراثي للمنطقة التي كانت ممرا رئيسيا للحجاج والمعتمرين الذين يصلون إلى ميناء جدة عند مبنى المحمل التجاري حاليا، ويدخلون إلى جدة التاريخية عبر بوابة البحر أو البنط، ويسيرون في شارع قابل إلى سوق العلوي، وتخرج القوافل بعدها إلى مكةالمكرمة، حيث بني جسر علوي لتمر فوقه السيارات ومن تحته نفق للمشاة من الحجاج والمعتمرين، إلا أن ذلك أثر على الامتداد البصري والحركة التجارية غرب المنطقة التاريخية، فتحركت وزارة الثقافة لتحويل المنطقة إلى متحف تراثي مفتوح. 487 موقعا تراثيا وأثريا يبلغ إجمالي الأماكن الأثرية والتراثية والتاريخية في المملكة نحو 487 موقعا خلال العام الماضي 2017، مسجلة ارتفاعا بنسبة 200% مقارنة بعام 2016 والذي بلغت فيه الأماكن الأثرية والتراثية والتاريخية 162 موقعا، بحسب آخر إحصائية للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني العام الماضي 2017. أهداف المشروع ربط شرق المنطقة التاريخية بغربها تحقيق الامتداد البصري لشارع الذهب يصبح الطريق دون أي قواطع من بوابة البنط شرقا حتى باب مكة غربا ممشى تراثي به عربات القولف الكهربائية لنقل كبار السن وذوي الاحتياجات تجول السياح في منطقة ممتدة أشبه بالمتحف التراثي المفتوح تخصيص شارع الذهب للمشاة دون ضجيج ومضايقة السيارات