كرة القدم دروس.. والعاقل من اتعظ بغيره لا كان عظة للغير.. ولعلي هنا أسلط الضوء على كثير من الدروس.. والتي طالما صافحت المنخرطين بالشأن الرياضي.. ومع هذا قلة قليلة منهم استفاد من تلك الدروس.. وكانت له أشبه بالجرس. - الشماتة: ولا أعني هنا التشجيع والتنافس، بل الإيغال بالتعصب ومواصلة تجريد الحقائق لا لشيء سوى الشماتة حتى لو اضطر للكذب وتزييف الحقائق.. وللأسف فالكثير سقط في هذا الوحل.. وإلا ما تفسير مثلاً وصف نيشمورا برمز العدالة رغم كوارثه.. وما تبرير الإشادة بالحكم الأردني مخادمه على الرغم من ظلمه.. ببساطة هي شماتة الأول انقلبت ضده.. وهي عدم اعتبار الثاني فسلك ذات دربه.. والخاسر بين الضفتين من ينشد العدل ويبحث عن الحياد. - التناقض: وهذا لدى الكثيرين بحر لا ساحل له.. فلا يكاد يمر أسبوع وإلا ووددنا شد شعرنا بسبب ما نراه من كمية التلون ولي الحقائق.. فمثلاً من يشيد بالمحلل الفلاني هذا الأسبوع لموافقة ميوله هو ذاته من يقلل من رؤيته في أسبوع تالي بعدما خالف هواه.. ومن يثني على الفار في مناخ ممطر بفوزه هو نفسه من يمطر الفار بالنقد في طقس متراكم بالهزيمة.. وثالث يسكب بالمديح لجنة ما لمعاقبتها خصمه ثم بعد أيام يقلب لها ظهر المجن عندما توقفت قراراتها في دربه. - الاتهام: فممارسة قراءة النوايا أحد طقوس العاملين في الوسط إلا ما ندر.. وإن لم يصرح بالاتهام فهو يحوم حوله كالحمام.. فالذمة لدى البعض مستباحة متى ما رأى فريقه يعاني من أمر.. وفيضانات التشكيك تغمر المنافسين كلما عجز عن النصر.. حتى لو استعان بخبر زائف أو زيف خبر.. حتى بات الاتهام أسهل من شرب الماء.. وما درى هذا أو ذاك أنه يغوص في بحر من الظلمات.. عقابها في الدارين عظيم. نقاط شبابية - يجب أن يقرأ هتان والخيبري حال الكثير ممن انتقلوا من الشباب في السنوات الماضية وكيف آلت أمورهم.. إني لكم من الناصحين. - يجب أن تشرع إدارة الشباب من الآن بالانتهاء وإحضار اللاعبين الأجانب المنتدبين ليتأقلموا خلال هذا الشهر ليتم إقحامهم مباشرة مع أول يوم للتسجيل الشتوي. - يجب أن يدرك تركي العمار أن الطريق طويلاً للوصول.. يملك بالتأكيد الموهبة والمهارة.. لذا عليه ألا يكترث حتى لو تأخر سوماديكا بإعطائه الفرصة. - العمل الذي يقدمه كنعان الكنعاني في الفئات السنية عمل كبير.. فبعدما كانت نسياً منسياً وجدنا الحياة تدب فيها بعودة هذا الرجل بمعية حتماً القادح. أعجبتني ستتعلم الكثير من دروس الحياة إذا لاحظت أن رجال الإطفاء لا يكافحون النار بالنار.