شهد منتدى ومعرض «اكتفاء 2018 الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية وتنظمه شركة أرامكو السعودية عددًا من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع المورّدين بأكثر من 100 مليار ريال تشمل 31 تعاونًا تجاريًا، حيث تخصص أرامكو السعودية حاليًا 51 % من إنفاقها على المواد والخدمات محليًا». وقال سمو الأمير سعود في كلمته في افتتاح المنتدى « الذي أقيم بمركز معارض الظهران الدولي في الدمام، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، ورئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، وعدد من القياديين التنفيذيين في كبريات الشركات العالمية والمستثمرين وقادة الرأي والإعلاميين: يسعدني أن أكون معكم للعام الرابع على التوالي لنحتفي معاً بثمار عملٍ جادٍ ومتواصلٍ على مدار أربع سنوات نجحت خلالها شركة أرامكو السعودية في أن تجعل من هذه الشراكة الاستراتيجية والتعاون المثمر بينها وبين ومورديها، نموذجًا مضيئًا وملهمًا لما يمكن أن تسهم به شركات ومؤسسات القطاع الخاص، لتحقيق هدفنا الطموح في مجال تعزيز المحتوى المحلي في الصناعات والخدمات، خاصة وأنه يدعم الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة لتحقيق رؤية 2030. وأضاف سموه بأنه على الرغم مما يشهده العالم من أحداث وتطورات متلاحقة تنطوي على الكثير من التحديات، تواصل الدولة، رعاها الله، استثمارها في بناء مملكة الغد، وقد تابعنا، مؤخرًا، الجولة الملكية الكريمة التي قام بها سيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، لعدد من مناطق المملكة، وما صاحبها من ضخ المليارات لدعم كافة القطاعات ، وهي خطوة تأتي امتدادًا لنهجٍ أرساه قادة هذا الوطن الغالي بداية من عهد المؤسس، الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، في تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة في جميع مناطق المملكة. وأكد سموه على أهمية الاستثمار في مقومات هذا الوطن الكريم وثرواته المتعددة، وفي مقدمتها شبابه الذين يثبتون المرة تِلوَ الأخرى أنهم قادرون على مواكبة أحدث التطورات، ومواجهة أصعب التحديات، وها هم كبار الموردين والمصنعين يقدمون النموذج المضيء في التفاعل الإيجابي مع هذه المبادرة الوطنية، وهذا هو ما ننشده، وما نحتاج إليه في هذه المرحلة المهمة من تاريخ المملكة والمنطقة، والأهداف والمؤشرات التي حددها برنامج «اكتفاء» للاستثمار في هذه المقومات سوف يكون لها، بإذن الله، آثارُها في تحقيق نقلة نوعية في مجال توطين الصناعات والتقنيات والوظائف. وناشد سموه من واقع مسؤوليته في هذا الجزء الحيوي من وطننا الغالي، الجميع أن يعملوا يدًا بيدٍ، لمواصلة الدعم لهذه المبادرة، وتشجيع المزيد من الشركات والمؤسسات، على أن تحذو حذوها، حتى نتمكن معاً من بلوغ آفاق جديدة في مساعينا، لتحويل شعار «صنع في السعودية» إلى حقيقةٍ واقعةٍ، ونجعل من المملكة مركزًا إقليميًا للصناعات والصادرات. وقدم سموه الشكر لشركة أرامكو السعودية ولجميع المشاركين في المؤتمر والقائمين عليه. من جهته، قال المهندس أمين الناصر : «يمثّل منتدى اكتفاء 2018 علامة فارقة في منتصف الطريق لتحقيق أهداف المحتوى المحلي لدينا، وتلعب فعاليات المنتدى دورًا في تحقيق النفع لجميع الأطراف بالتعاون مع موردينا الدوليين من خلال زيادة حصتهم في السوق أو نقل منتجاتهم إلى المملكة». وأضاف الناصر: «إن الشركات التي استثمرت ببلادنا تتمتع الآن بوضع يؤهلها للاستفادة بشكل أكبر من الفرص المتاحة. وقد وقّعنا خلال الشهر الماضي في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض اتفاقيات بنحو 125 مليار ريال في مختلف مجالات الأعمال. هذا وتشهد أعمال المنتدى الذي يتم تنظيمه خلال الفترة من 26 - 27 نوفمبر الجاري، جلسات نقاشية وورش عمل وعروض تقديمية حول أفضل الممارسات في عدة مجالات مثل: المتطلبات التنظيمية، والتمويل، والبحث والتطوير وتطوير المواهب. وإلى جانب توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، تم تقديم جوائز (اكتفاء 2018) لعدد من المصنّعين ومقدّمي الخدمات لجهودهم والتزامهم في تطبيق مبادئ اكتفاء لهذا العام. وتُعد المشاركة في برنامج «اكتفاء» إلزامية لجميع مورّدي أرامكو السعودية، حيث يهدف البرنامج إلى تحقيق 70 % من المحتوى المحلي، وخلق الآلاف من فرص العمل، وتصدير 30 % من إنتاج السلع وخدمات الطاقة المحلية بحلول عام 2021م.