في يوم السبت 9-3-1440ه ودعنا أحد رجالات سدير والأمير السابق لحوطة سدير الأمير صالح بن سليمان الزكري؛ والد رئيس مركز حوطة سدير الأستاذ فهد بن صالح الزكري؛ كسب حب وقلوب الجميع بكرمه ودماثة أخلاقه وصبره واحتسابه ووصله وتواصله، يسأل عن الكبير والصغير حتى أنه يسبقك فى المبادرة فى مهاتفاته وتهانيه بالعيد أو المناسبات المهمة؛ وذات يوم بعد وفاة والدي -رحمه الله- ذكرت له أن حقك صدر وورد حقنا، ولم يكتنف إلا بعد مرضه -رحمه الله-؛ لقد عانى من آلام المرض في آخر حياته ونسأل المولى -عز وجل- أن تكون طهوراً ورفعة فى درجاته، وهذا ديدنه مع جميع أبناء جماعته ومحبيه -رحمه الله-، يجيب دعوة الداعي الصغير والكبير الغني أو الفقير لا يميز في تعاملاته من تواضعه وسماحة نفسه وحبه لإرضاء الجميع، ومن المساحة التي في قلبه غفر الله له؛ عرفته عن قرب، لم أذكر أن تحدث عن أبناء بلدته إلا بالخير والذكر الطيب، يثني على مواقفهم الطيبة التي تذكر وتشكر وذكرياتهم الجميلة؛ يسمو ويترفع عن الخلافات إذا وقعت ويستمر في شغف التفاؤل وكرم العطاء، استهلم هذا الكرم والعطاء من وبيت والده سليمان وعمه صالح الذى كان مفتوحاً دائماً، تشرب منهم هذا الإرث فحصد هذا العطاء على الرغم من قلة الأحوال المادية، إلا أن هذا سخره في سبيل خدمة لمدينته وضيوفها والعمل على تعزيز نموها ودعم وازدهار مشاريعها. مقامه رفيع عزيز النفس لم يستثمرها له أو لأبنائه كمصالح خاصة أو تجارة، ولم أسمع أنه نسب له الفضل يتحدث عن الخير كثيرا ً ولا يتحدث عما صنع؛ ويؤمن بأهمية ومدى تأثير تضارب المصالح، أثابه الله على ما قدم من عمل؛ كسب ثقة مولاي خادم الحرمين الشريفين عندما كان مولاي أميراً لمنطقة الرياض من الالتزام بولائه وعمق وفائه، غفر الله له وأعان الله أبناءه على حمل هذا الإرث، حيث إن قدوتهم ما زال طموحهم وطموح كل من اقتدى بالرموز والرجال الذين يعملون بلا كلل أو ملل في خدمة دينهم ونمو وازدهار أوطانهم. ** **