نجح الفريق الطبي بمركز طب وجراحة القلب بمستشفى د.سليمان الحبيب في حي الريان بمدينة الرياض في إجراء عملية معقدة لستيني يعاني من تضخم في الشريان الأورطي، حيث أصيب بتوسع في الشريان الأورطي حتى وصل إلى 12 سم وإصابته بجلطة قلبية حادة. إلى ذلك قال الدكتور عويّد الشمري رئيس الفريق الطبي المعالج استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية والحاصل على البورد الأمريكي: «إن المريض نُقل لقسم الطوارئ وهو في حالة حرجة ويشكو من آلام شديدة في الظهر، وأجريت له الفحوصات اللازمة وتمت مراجعة تاريخه المرضي وأظهرت النتائج أصابته بتضخم شديد جداً في الشريان الأورطي استمر معه لعدة سنوات حتى وصل حجمه إلى 12 سم بعد أن كان 8 سم في عام 2015 م، وهو يعد من الحالات الخطرة جداً والنادرة. إِذ إنه من المفترض ألا يتجاوز عرض هذا الشريان 2.5 سم فقط وألا يكون تسارع التضخم أكثر من 3 ملم في العام، وإلا فإن احتمالية انفجار الشريان تصبح كبيرة، كما أن معدلات الوفاة نتيجة لانفجار الشريان قد تصل إلى 100 في المائة». ونوّه د.الشمري إلى أن التضخم تسبب في الضغط على أعضاء البطن الحيوية خصوصاً الكلية اليمنى والعمود الفقري مما نتج عنه ضعف كبير بوظائف الكلى وآلام شديدة في الظهر، بالإضافة إلى أن المريض لديه ضعف مزمن في عضلة القلب ويتناول أدوية للقلب منذ أكثر من خمس سنوات، حيث تم تشكيل فريق طبي ضم استشاري القلب والقسطرة والأوعية الدموية والأشعة التداخلية والكلى والتخدير لوضع الخطة العلاجية اللازمة، وبعد دراسة الوضع تمت عملية القسطرة التداخلية لإصلاح الشريان الأورطي بدون جراحة أو صبغة تفادياً لحدوث أية أضرار بالكلى لا سمح الله. حيث استخدم غاز ثاني أكسيد الكربون والأشعة الوعائية الفوق صوتية IVUS، واستغرقت العملية أربع ساعات تم خلالها استخدام خيوط البروجلايد وسداده الأنجوسيل كي يتمكن المريض من الحركة بعد العملية. وعن نتائج العملية قال د.الشمري: «بفضل من الله تكللت جهود الفريق المعالج بنجاح كبير للعملية، حيث تمكن المريض من المشي بعد ساعة من الجراحة واستقرت علاماته الحيوية ووظائف الكلى لديه، وخرج من المستشفى وهو في أتم صحة وعافية، حيث بدأ في ممارسة حياته بشكل طبيعي بفضل من الله».