زار وفد من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمكةالمكرمة برئاسة المدير العام الدكتور هشام بن محمد مدني أمس الأماكن السياحية في محافظة الجموم للوقوف عليها، بالشراكة مع محافظة الجموم؛ وذلك ضمن الجهود الرامية للمحافظة على التراث الإنساني والثقافي والسياحي الذي تزخر به المحافظة ضمن رؤية 2030. وأكد المدير العام للسياحة والتراث الوطني بمكةالمكرمة الدكتور هشام بن محمد مدني أن محافظة الجموم زاخرة بالمواقع السياحية والتراثية، وتحوي العديد من المعالم التاريخية التي يتطلع إليها بشغف نحو الاهتمام بها، وتجسير الوصول إليها، والاطلاع عن كثب على ثرائها التاريخي والإنساني، وإتاحة الفرصة للكثير من الزائرين للتعرف عليها عن كثب. وأفاد بأن الاهتمام بمحافظة الجموم سياحيًّا يأتي لأسباب عدة، تتمثل في كونها تحفل بمواقع سياحية تاريخية مهمة، علاوة على أنها ذات موقع استراتيجي رابط بين مكةالمكرمة ومحافظة جدة، وتعتبر ممرًّا للحجاج والمعتمرين وقاصدي المدينةالمنورة، فضلاً على أنها تمثل حاضنة للأعمال والمناشط السياحية خارج مكة كمدينة، ومؤهلة سياحيًّا لاستقبال الآلاف في المناسبات الوطنية الكبرى. لافتًا إلى أن التوأمة والشراكات التي تم بلورتها مع محافظة الجموم، وعلى رأسها محافظ الجموم عمران الزهراني، هي واحدة من أهم وسائل تعزيز الأنماط السياحية تفعيلاً للمهرجانات الثقافية والسياحية التي يسعى الجميع إلى رفع جاهزيتها. وأبان الدكتور مدني أن الجموم بها آثار تاريخية وقوة زراعية، كما تحوي مسجد الفتح الذي نزل بمكانه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وسوق مجنة الذي كان يقام في الجاهلية والإسلام امتدادًا لقوافل الحجاج المنتقلة التي كانت تزور المدينةالمنورة، كما أنها تحوي جموم المياه والعيون المتدفقة. مفيدًا بأنها محافظة غنية بالأشجار والجبال المحيطة، إلى جانب حصولها على جائزة المدينة الصحية الأولى بالمنطقة الغربية، وثالث مدينة تحصل على هذا الاعتماد بالمملكة. وهذا يأتي تعزيزًا لمكانها الجوهري والاستراتيجي.