دشن صاحب السمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، مركز فن جميل للفنون في حي جداف وكان في استقبال سموه السيد فادي محمد جميل رئيس مجلس إدارة مؤسسة «فن جميل» والسيدة نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة والسيدة انطوني كارفر المدير التنفيذي لفن جميل وممثلين لمؤسسة الفن جميل وعدد من مسؤولي الدولة والمثقفين والإعلاميين، وقد استمع سمو الشيخ مكتوم من السيد فادي محمد جميل، إلى شرح حول المركز الذي يُعد أول مؤسسة غير حكومية وغير ربحية مُتخصصة بالفن المعاصر في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وقام سموه بجولة على أقسام المركز الذي وفر لزواره فرصة التعرف إلى مجموعات فنية فريدة ومتابعة معارض متنوعة من المنطقة وشتّى أنحاء العالم، حيث استهلت أنشطته بأربعة عروض فنية فردية، وكذلك معرض الفني الجماعي «خام» (Crude) الذي يضم أعمالاً متميزة ل17 فناناً، ويتناول موضوع «النفط» ودوره كمحرك للتطوّر في المنطقة والعالم. ويضم «مركز جميل للفنون» مجموعة من أهم الأعمال الفنية والمجسمات لنخبة من الفنانين المبدعين مثل هيلين بلومنفلد، وتالين هزبر، ولطيفة سعيد، ومحمد أحمد إبراهيم، وديفيد ناش، ومجموعة «السلاف والتتار». كما ستتعاون مؤسسة «فن جميل» مع «دبي القابضة» وعدد من الشركاء لتقديم برنامج فني جماهيري يُقام على مدار العام في حديقة المركز، وسيشمل البرنامج إقامة مسرح مخصص لاستضافة الندوات وتقديم العروض المصوّرة وتنظيم الفعاليات الموسيقية. مؤتمر صحفي وجولة إعلامية هذا وقد سبق يوم الافتتاح مؤتمر صحفي بحضور نخبة كبيرة من الإعلاميين العرب والأجانب من مختلف دول العالم استمع الجميع إلى كلمات ألقاها كل من السيد خالد المالك الرئيس التنفيذي للعقارات في دبي القابضة الذي أشاد بالتعاون والدعم بين عقارات دبي القابضة مؤسسة فن جميل للنهوض بالثقافة والتراث والفنون. كما تحدثت السيدة انطونيا كارفور المدير التنفيذي في فن جميل عن مستقبل مركز فن جميل وعن الخطوات المقبلة أيضاً لحي الإبداع في جدة بعد ذلك بدأت جولة الإعلاميين التي شملت المعارض المقامة ضمن خطة برامج المركز توزعت في الغرف المخصصة للمعارض منها.. مركز فن جميل للفن إشعاع لا يتوقف مركز فن جميل على ما يتضمنه أو يحتضنه من صالات العرض في داخله بل امتد إلى كل جزء منه فمن حدائق معلقة وعرض داخل المركز إلى حديقة تنتشر فيها الأعمال الفنية مع ما إضافة وجودة فما يشبه الجزيرة يحيط به البحر من كل جانب وبهذا التنوع الذي ربط حلقاته وأمام أطرافه أصبح كتلة من الإبداع في التصميم والمحتوى وقد صُمِمَ مركز جميل للفنون على مساحة 10 آلاف متر مربع من ثلاثة طوابق متعددة الاختصاصات من قبل «سيري أركيتكتس» البريطانية، ليكون أول مؤسسة خاصة تعنى بالفنون المعاصرة في منطقة الخليج، وبتقديم البرامج الديناميكية التي تترك أثرًا قويًا لدى طيف متنوع من جمهورها، ويطلق مركز جميل للفنون سلسلة من المعارض والتكليفات والفعاليات، ويشتمل المعرض الجماعي الافتتاحي، «خام»، بإشراف القيّم الفني مرتضى فالي، الذي يمتّد على خمس صالات عرض، ويتناول موضوع النفط في السياقات التاريخية والمعاصرة، وتم افتتاح غرف الفنانين، وهي سلسلة تعاونية مستمرة من المعارض التي تركز على فنان واحد وتعتمد الأعمال في جزء منها على مجموعة فن جميل. وتضم غرف الفنانين سلسلة من أربعة معارض منفردة لفنانين بارزين من الشرق الأوسط وآسيا: مها ملوح، لاله روخ، تشيهارو شيوتا، ومنيرة الصلح. كما يتم عرض مجموعة مختارة من التركيبات والمجسّمات كبيرة الحجم، والعديد من التكليفات الجديدة في شرفة سطح المركز ومنتشرة في أرجاء الحدائق التي صممتها مهندسة المناظر الطبيعية الحدائق والمسطحات أنوك فيجل، وتركّز صالة العرض 9 على أفلام وأعمال الفيديو للفنانة جمانة منّاع. كما يحتضن مركز جميل للفنون أنشطة الأبحاث والتعليم والبرامج، وفيه تُفتتح مكتبة جميل، أول مكتبة ومركز أبحاث مفتوح في الإمارات العربية المتحدة تعني بالفنون المعاصرة، لتضم مجموعة متنامية من الكتب والمصادر العربية والإنجليزية تقارب ثلاثة آلاف كتاب ومجلة وكتالوج وأطروحة، وغيرها، وتشمل برامج المكتبة المعارفية نقاشات ومشاريع بحثية وندوات ومجموعات قراءة. كما سيتّم إطلاق الدورة الافتتاحية الأولى للمجلس الشبابي؛ البرنامج الرائد لجيل جديد من المبدعين الشباب، والتي تمتّد من نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 وحتى أبريل/ نيسان 2019، وتستهدف المبادرة إنتاج أعمال في الفن والتصميم والبحوث، علاوة على تنظيم فعاليات عامة. وتوجه هذه البرامج للشباب الذين تراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 عامًا. يذكر أن المركز شهد أيضًا إطلاق «حديقة جداف ووترفرونت للفنون»، أول حديقة فنية في دبي، وهي من تصميم شركة ابدا للتصميم، وطورتها شركة دبي القابضة، تضمن مجموعة الأعمال الأولى مجسّمات لكل من هيلاين بلومنفلد، تالين هزبر ولطيفة سعيد، محمد أحمد إبراهيم، ديفيد ناش، ومجموعة السلاف والتتار ,كما انطلقت سلسلة من الفعاليات والأنشطة العامة برعاية فن جميل مع العرض الأول في الشرق الأوسط وآسيا للعمل «ووترليخت»، وهو تركيب فني ضوئي غامر في الهواء الطلق يقدمه المبدع الهولندي دان روزجارد برعاية دبي القابضة. أنشطة مركز فن جميل المتنوعة هذا وسيتم في المركز عرض أعمال من مجموعة فن جميل ضمن المعارض المنظّمة للمركز، تضاف إليها أعمالاً فنية مستعارة وتكليفات فنيّة جديدة، كما سيقدم مركز جميل للفنون معارض فنيّة متجولّة يتم تطويرها من خلال شراكات المركز مع المؤسسات الدولية، وسيعلن المركز المزيد من التفاصيل بشأن المعارض التي ستقام في الأشهر المقبلة، بما في ذلك الأعمال الفنية الجديدة لفنانين مثل هيمالي بوتا، حسن خان، سحر شاه، راندهير سينج، وفرح القاسمي, وتعليقًا على الحدث، تقول أنطونيا كارفر، المدير التنفيذي، فن جميل «يتّوج الافتتاح اليوم سنوات من المشاركة الفعّالة والبرامج التعاونية مع المجتمعات في المنطقة والعالم، ومن خلال مركز جميل للفنون في دبي، والذي يعّد أول مساحة مخصصة لمؤسسة فن جميل، سنتمكّن من تقديم معارض فنية ديناميكية وتكليفات جديدة، بالإضافة إلى موارد عامة لا نظير لها للبحث والتوثيق، نحن نعمل على تطوير سبلٍ جديدة ومبتكرة للمشاركة مع فئات المجتمع المتنوعة من الشباب والأكاديميين والفنانين وعامة الناس. مذكرة تفاهم سعودية إماراتية وقعت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، مذكرة تفاهم مع فادي محمد جميل، الرئيس التنفيذي لمؤسسة فن جميل مركز جميل للفنون،التي تهدف إلى تحفيز الحراك الثقافي وإحياء حركة الفنون في الدولة وتنص مذكرة التفاهم على تعاون الطرفين في تبادل التجارب والخبرات في مجال الفنون، والإسهام في الارتقاء بالوعي المجتمعي بدور الفنون في الحياة، فضلاً عن اكتشاف الموهوبين ومساعدتهم في تطوير مهاراتهم الفنية واحتضان أعمال الفنانين التشكيليين الإماراتيين وتشجيعهم على تنظيم وإقامة معارضهم الفردية وتحفيز مشاركاتهم في المعارض للتعريف بهم عربياً وعالمياً. وأكدت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة أن مذكرة التفاهم مع مركز جميل للفنون ستسهم في إثراء الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية والفنية المتنوعة، وتفعّل الحراك الثقافي في المجتمع من خلال إطلاق سلسلة من الورش التدريبية والبرامج الثقافية التي تدعم الموهوبين، وتصقل مهاراتهم، وتعرض قصص نجاح وتجارب محلية وإقليمية وعالمية أمام الجمهور بهدف زيادة تقدير المجتمع للفن ولدوره كأداة معرفية، تحفظ الهوية الوطنية، وترتقي بالقدرات الإنسانية. وقالت نورة الكعبي: يعد مركز جميل الفنون من أهم استثمارات القطاع الخاص في مجال الفنون، وأحد المشاريع الحيوية التي تدعم الفنانين المعاصرين، وترتقي بريادة الأعمال الإبداعية، وتفتح الآفاق أمام تطوير منظومة متكاملة من الوظائف في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية عبر صياغة شراكات عالمية مع كبرى المؤسسات الفنية العالمية. يستكشف مركز جميل للفنون عالم التصاميم والإبداع، ويسهم في ابتكار مدارس وأنماط فنية تبرز الفنون الإسلامية التقليدية والفنون المعاصرة بتجلياتها الإبداعية لتصل بأعمال فنانينا إلى أرقى المعارض الدولية، ويعزز من تأثير منطقتنا الإيجابي في الخطاب الفني العالمي، ويرسخ الحوار المتبادل بين الثقافات والحضارات». وقال فادي محمد جميل، الرئيس التنفيذي لمؤسسة فن جميل: «يسرنا أن نعلن عن هذه الشراكة مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة حيث إنها تعبر عن رؤيتنا المشتركة لتأسيس بنية تحتية متينة للفن المعاصر في دولة الإمارات العربية المتحدة وتسهم في نمو وازدهار المشهد الفني». حي: ملتقى الإبداع في جدة حاضنة جديدة من جانب آخر أعلنت مؤسسة الفن جميل، الداعمة للتراث والتعليم والفنون، عن مشروعها الجديد في المملكة العربية السعودية الذي أطلق عليه اسم «حي: ملتقى الإبداع» وتبلغ مساحته 17000 متر مربع. يقع «حي: ملتقى الإبداع» في شمال محافظة جدة. وقد انطلق العمل في إنشاء المشروع العام الماضي ومن المتوقع أن يكون الافتتاح في أوائل 2020. أطلق على هذا الصرح الثقافي الجديد اسم «حي: ملتقى الإبداع» - ويرمز الاسم إلى طبيعة المشروع الفنية والثقافية والذي يهدف إلى تقديم مفهوم الفن الشمولي والمتنّوع من قبل المؤسسات الفاعلة – التي تضم صالات فنية، وأصحاب المشاريع الرقمية، ونوادي الكوميديا، ومقاه، وغيرها – التي تخدم شريحة كبيرة من المجتمع المحلي. سيكون دور «حي: ملتقى الإبداع»، الذي أسّسته وقامت بتمويله مؤسسة الفن جميل، مهّماً في كونه الحاضنة للمبدعين في المجال الفني والثقافي ورواد الأعمال فهو يهدف إلى جمع الفنانين السعوديين، والمؤلفين، والمصورين، وصانعي الأفلام، ورجال الأعمال وغيرهم من المبدعين، مع الجماهير العامة والمجتمعات المحلية. ستشمل البرامج معارض محلية وعالمية للفن الحديث والمعاصر؛ وسيكون «حي: ملتقى الإبداع» أيضاً بمنزلة المركز الرقمي للمنتجين والمخرجين السعوديين الجدد، وسيشمل أيضاً مسرحاً متخصصاً إضافة إلى مساحات لعروض الأداء؛ وبرامج دورية تعليمية لجميع الأعمار وحاضنات للأعمال الإبداعية. وفي معرض تعليقه على الإعلان عن «حي: ملتقى الإبداع»، قال فادي محمد عبداللطيف جميل، رئيس الفن جميل: «نحن سعداء بدعم المشهد الثقافي الغني المتنامي بِوتيرة متسارعة في السعودية من خلال تأسيس «حي: ملتقى الإبداع» الذي يهدف إلى أن يصبح منصّة تعمل على اكتشاف وتنمية المواهب السعودية، وتوفير الرعاية المطلوبة للجيل الجديد من الفنانين المبدعين، إضافة إلى المساهمة في توفير فرص العمل والتدريب.