(أشكر رئيس الاتحاد السعودي على صدور القرار بإقالة كلاتنبرج من رئاسة لجنة الحكام، وهذا جزء من الحل وليس الحل كاملاً، ونتمنى أن يتم تفعيل تقنية VAR بالنظر في لقطات المخالفات الصريحة التي تسببت بالتأثير على نتيجة المباراة وبالتالي التأثير على نتائج الفريق بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان، كما أبارك لنبيل نقشبندي الثقة بتعيينه خلفاً للسابق وأتمنى منه تلافي الأخطاء التي حصلت مع الرئيس السابق، ويجب التكتم على أسماء الطاقم التحكيمي لضمان عدم التأثير عليهم واستبعاد الحكام أصحاب التقييم السيئ وإبعاد الذين يبقون في السعودية لفترة طويلة قبل المباريات لأسباب مجهولة وغريبة!). هذه الإشادة بإقالة رئيس لجنة الحكام الأجنبي وهذه المباركة بتعين رئيس سعودي للجنة الحكام وهذه المطالبات السريعة من رئيس لجنة الحكام السعودي الجديد لم يكتبها إعلامي رياضي أو مشجع سعودي، وإنما كتبها رئيس نادٍ وهو رئيس نادي النصر سعود السويلم الذي غرد بها في حسابه الشخصي في تويتر في ( 26 أكتوبر 2018) كأول رئيس نادٍ بل هو الرئيس الوحيد من رؤوساء الأندية السعودية الذي يظهر ويؤيد إقالة الإنجليزي مارك كلاتبيرغ، ويبارك تعيين السعودي نبيل نقشبندي قبل أن يفاجئه نقشبندي بالاستقالة من رئاسة اللجنة ويقضي رئيس الاتحاد السعودي قصي الفواز على أمنياته بأن رئيس لجنة الحكام سيكون محليًا، وإنما سيصبح من الخبرات التحكيمية الأجنبية!!.. واسمحوا لي هنا أن أطرح بعض الاستفسارات والتساؤلات بعد تغريدات رئيس نادي النصر الغربية في توقيتها والواضحة في مضمونها، وأقول ماذا تعني هذه الإشادة النصراوية الرسمية السريعة بإقالة رئيس أجنبي من رئاسة لجنة الحكام؟! وماذا تعني هذه الفرحة النصراوية الإدارية المستعجلة لعودة رئيس سعودي على رأس هرم لجنة الحكام؟! وماذا تعني هذه الإملاءات النصراوية العاجلة على رئيس لجنة الحكام السعودي بشأن تطبيق تقنية الفيديو (VAR)؟! يعني باختصار هل هو حنين للعلاقة القديمة والوطيدة بين الجانب النصراوي والتحكيم المحلي الذي من أبرز سلبياته وأكبر مشكلاته هو الرضوخ للتصريحات والاستجابة للضغوطات والتي يجدها ويتقنها النصراويون كثيراً واستفاد منها فريق النصر مراراً، أم هو اعتراف نصراوي وأنين رسمي على فشل النصراويين في التأثير على التحكيم الأجنبي وعدم قدرة فريق النصر على الصمود أمام عدالة الصافرة الأجنبية وفي الثبات أمام نزاهة التقنية الحديثة؟!.. عموماً لقد كشفت هذه التغريدات النصراوية الرسمية أن الهجوم المفتعل على التحكيم الأجنبي والاحتجاج المصطنع على تقنية الفيديو (VAR) ما هو إلا محاولات وتحركات نصراوية إدارية وإعلامية وجماهيرية لإبعاد التحكيم الأجنبي وإعادة التحكيم في الدوري السعودي لنقطة الصفر من ناحية سهولة التأثر بالضغوطات وسرعة تأثير التصريحات على أحداث المباريات، كما تحدث رئيس نادي النصر السابق الأمير فيصل بن تركي لبرنامج كورة في (21 فبراير 2015) معلقاً على أحداث مباراة النصر والخليج (المشهورة) التي شهدت قرارات غريبة وعجيبة من حكم المباراة عبدالرحمن العمري تضرر منها فريق الخليج واستفاد منها كالعادة فريق النصر باعتراف خبراء التحكيم، فظهر بعدها الأمير فيصل بن تركي قائلاً (إذا غرامة 50 ألف ريال بتوصل الرسالة ويكون التحكيم جيدًا سأدفع 100 ألف ريال!!!)، وذلك على خلفية عقوبة لجنة الانضباط لرئيس النصر على الإساءة الإعلامية التي قام بها تجاه مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه وحكام كرة القدم ولجنتهم الرئيسة، لذلك الأمل كبير وكبير جداً في معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ ورئيس الاتحاد السعودي الأستاذ قصي الفواز في المضي نحو الوصول إلى الهدف المنشود، وهو تحقيق العدالة والارتقاء بالمنافسة في كأس دوري الأمير محمد بن سلمان دون الالتفات لفكر المؤامرة المتغغل والمتأزم عند بعض النصراويين!!. نقاط سريعة ** استمرار قطار فريق الهلال بتحقيق الانتصارات وحصد النقاط بثبات ودون توقف في كأس دوري الأمير محمد بن سلمان على الرغم من تعدد العقبات والمعوقات خلفه عمل احترافي إداري وفني يحسب لإدارة نادي الهلال ومدرب فريق الهلال السيد خوسيس. **من فوائد وحسنات قرار وجود وتواجد التحكيم الأجنبي في الدوري السعودي أن هذه الضغوطات الإعلامية وأطروحات التشكيك المعتادة مع انتصارات الهلال أصبح لا قيمة لها أو فائدة منها كما كان يحدث سابقاً في سلب فريق الهلال الكثير من حقوقه بسبب الرضوخ والاستجابة لتلك الضغوطات والأطروحات!!. ** سقطت الأقنعة وانكشفت اللعبة وأصبح اللعب على المكشوف بأن قضية توقف الدوري عند بعض النصراويين ليست بحثًا عن مصلحة عامة ولا طلبًا لعدالة ومساواة المنافسة بين الأندية، وإنما تخوف وتوجس من احتمالية تداخل البطولة الأفريقية مع المسابقات السعودية!!.