في (29 مايو 2004) قدم مؤسس ورئيس لجنة الرقابة على المنشطات في السعودية الدكتور عبدالله الجوهر وزميله عضو اللجنة الدكتور تركي المهيد استقالتيهما من لجنة المنشطات احتجاجاً على تطاول شخصيات نصراوية عليهما في وسائل الإعلام والإساءة إليها والطعن في نزاهتهما والتشكيك في أمانتهما بعد إدانة لاعبي فريق النصر بدر الحقباني ومحسن الحارثي بالهروب من الكشف على المنشطات ورفض تقديم العينات المطلوبة لأعضاء اللجنة عقب مباراة الأهلي والنصر في الأسبوع ال21 من الدوري السعودي في ذلك الموسم الذي شهد إيقاف لاعب فريق الرياض فيصل الدريهم لمدة (ثلاث) أشهر لأنه ارتكب نفس الخطأ الذي وقع فيه لاعبا فريق النصر وهو رفض التعاون والتعامل مع أعضاء لجنة الرقابة على المنشطات في إعطاء العينة المطلوبة بينما لاعبا النصر بدر الحقباني ومحسن الحارثي تم إيقافهما لمدة (شهر) واحد فقط!!.. وفي (18 مارس 2013) تكررت نفس الحركة وذات الحملة النصراوية المنظمة والممنهجة ولكن هذه المرة كانت ضد أمين عام اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات السابق بدر السعيد الذي قدم استقالته من لجنة الرقابة على المنشطات عقب الهجوم الإداري والتصعيد الإعلامي الذي مارسه النصراويون عليه على خلفية قرار اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات بإيقاف لاعب فريق النصر أحمد عباس لمدة عامين بسبب تعاطيه المنشطات ففهم واستوعب رئيس وأعضاء اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات الرسالة منذ تلك الحادثة فتخلوا عن تأدية مهامهم والقيام بأعمالهم في بعض المباريات الرسمية والمنافسات الكروية بطريقة لافتة ومفاجئة وتحديداً في موسم 2014 والذي شهد عودة النصر للبطولات!!.. أما اليوم وبعد أن فشلت مساعي بعض النصراويين وبمساعدة بعض المحللين التحكميين في تشويه تجربة حضور التحكيم الأجنبي الناجحة والعادلة في تحقيق عدالة المنافسة بين جميع الأندية وأجهضت محاولاتهم في تقليص وتقليل عدد الحكام الأجانب اتخذ النصراويون نفس الأسلوب ونفس الهجوم الذي طبقوه ونفذوه على لجنة الرقابة على المنشطات من خلال محاولة تشويه والتشكيك بتقنية تطبيق الفيديو (VAR) والمختصين بها والقائمين عليها، كما حدث في الهجوم على حكام تقنية الفيديو في مباراة النصر والتعاون الإماراتيين يعقوب الحمادي وعبدالله ناجي واتهامهما بالانحياز ضد النصر وهو ما نفاه الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق في بيان إعلامي رسمي ولكن بنفس الوقت وفي موقف غريب قام اتحاد القدم بمعاقبة الحكمين الإماراتيين بحجة (الاعتقاد) بعدم الحياد!!.. والغريب والعجيب أنه بعد الهجوم النصراوي على تقنية الفيديو وعقب البيان الإعلامي للاتحاد السعودي حصلت حالات وحدثت لقطات تحكيمية مثيرة للجدل ضد فريق النصر لكن تم تجاهلها من حكام الفيديو بطريقة مثيرة للاستغراب والتعجب وكل ما اتمناه وأرجوه ألا يكون نتيجة لتلك الحملات الإدارية أو لهذه البيانات الرسمية التي أن حدثت فهي تؤكد العودة إلى المربع الأول!!.. عموماً لغة الأرقام تتحدث وتتكلم بأن فريق النصر لديه سجل بطولاته (23) بطولة منها (15) بطولة بالتحكيم المحلي بينما بالتحكيم الأجنبي لم يحقق النصر سوى (8) بطولات وهذه اللغة وهذه الحقيقة تبرر وتفسر لماذا يحارب أغلب النصراويين وجود التحكيم الأجنبي ولماذا يهاجم أكثر النصراويين تقنية الفيديو ويحاولون تشويهها ويتمنون إلغاءها ولكن السؤال هل ينجحون كما نجحوا في تقويض وتحطيم دور اللجنة السعودية على الرقابة على المنشطات سابقاً أم تصمد تقنية (VAR) ولا تنهار تحت هذه الحملات والضغوطات؟! بكل تأكيد جواب كل من ينشد عدالة ونزاهة المنافسة يتمنون صمودها واستمرارها!!. نقاط سريعة ** فقد عشاق المتعة الكروية وخسر الفن الكروي الرفيع لاعباً كبيراً بحجم اللاعب عمر عبدالرحمن الذي نتمنى له الشفاء العاجل والعودة بشكل أسرع وأفضل وأقوى بإذن الله. ** بهيبة وكبرياء الكبار تجاوز فريق الهلال ظروفه الصعبة وإصابات لاعبيه الكثيرة وغيابات لاعبيه المؤثرة وفاز على فريق الاتحاد الجاهز فنياً والمجهز معنوياً!!. ** ما يمر به فريق الهلال من ضغط مباريات وتراكم إصابات بسبب كثرة مشاركات لاعبيه سواء الأجانب أو المحليين مع منتخبات بلدانهم ومع ذلك يظل ينافس على كل الجبهات وفي كل المسابقات الداخلية والخارجية لا يمكن أن يحدث ذلك لولا وجود جهاز فني على طراز عالٍ متمثل بوجود مدرب الفريق السيد خوسيس!. ** في السابق وفي فترة رئاسة رئيس لجنة الحكام السابق سيء الذكر عمر المهنا كان المهنا يمارس دور الوصي على قرارات وتقارير الحكام بإلزامهم وإجبارهم على كتابة تقارير إلحاقية للإيقاع بالضرر على أندية معينة. أما اليوم وفي ظل وجود طواقم تحكيم أجنبية ليس لديها ميول شخصية وأجندة خاصة فأصبحت العدالة سائدة وحاضرة على جميع الأندية!!. ** بالمناسبة من السخرية الرياضية أن من يشكك ويطعن في ضربات جزاء فريق الهلال المستحقة هو نفسه من يدافع ويبرر للفضيحة التحكيمية الدلهومية!!.