افتُتِح في في بيت السركال بمنطقة الفنون المعرض الاستعادي الأول للفنانة المصرية الراحلة آمال قناوي (1974 - 2012) الذي تنظّمه مؤسسة الشارقة للفنون بالتعاون مع القائمين على أعمال آمال قناوي ودارة الفنون - مؤسسة خالد شومان . وقد اشتمل المعرض الذي جرى تقييمه من قبل الشيخة حور بنت سلطان القاسمي وحمل عنوان «آمال قناوي: ذاكرة مجمّدة» على مجمل ممارسات قناوي الفنية وتنويعاتها، ابتداءً بأعمال التحريك والتشكيل والرسم والاسكتشات والكراسات، وصولاً إلى الفيديو وأعمالها التركيبية، والتوثيق الأدائي والمواد الأرشيفية. كما يتضمن المعرض أعمالها المعروفة مثل «صمت الخرفان» (2009) إلى جانب بعض من أعمالها الأولى الأقل شهرة مثل «ذاكرة مجمّدة». استكشفت قناوي، بإيحاءات ذات أهمية رمزية كبيرة، القضايا السياسية والاجتماعية والنسوية، خاصة في مصر، ما انعكس على موضوعات مثل الموت والتجديد. واعتمدت أعمالها على الرمزية، والموازنة بين السريالية والتعبيرية، وخلق عوالم غير حقيقية لحرمان مساحات داخلية وحميمة من أمنها وراحتها كما في عملها «الغابة البنفسجية الاصطناعية» (2005). واستخدمت قناوي في جميع أعمالها زخارف فردية أو متعددة للتعبير عن الأفكار. وفي العديد من الأعمال، تظهر الشجرة كرمز لدورة الحياة، وفي أعمال أخرى ظهرت صورتها كرمز للشعور العام والتجارب البشرية. كما وازنت قناوي بين مفهومي الذاكرة والوهم ضد الأبعاد الملموسة وغير الملموسة للواقع المعيش، مستخدمة الجسد كموقع للعنف والرغبة والذاكرة والسمو.