عززت الاستثمارات السعودية في الخارج من مكانتها وحضورها المؤثر عالميًا عبر صندوق الاستثمارات العامة الذي أثبت صواب الرؤية الإستراتيجية وعمقها، إذ أعلنت مجموعة سوفت بنك اليابانية أمس عن قفزة في أرباح الربع الثاني بفضل تقييمات أعلى لاستثماراتها في التكنولوجيا الفائقة. وارتفعت أرباح المجموعة من يوليو تموز إلى سبتمبر أيلول إلى 705.7 مليار ين (6.23 مليار دولار) مقارنة مع 395.6 مليار ين قبل عام. وتشهد سوفت بنك وصندوقها رؤية سوفت بنك المؤسس بالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والذي أصبح أكبر صندوق استثمار مباشر في العالم بعدما جمع أكثر من 93 مليار دولار العام الماضي، تناميًا في تقييمات استثماراتهما في قطاع التكنولوجيا مثل تطبيقات سيارات الأجرة على غرار أوبر تكنولوجيز ووحدة السيارات ذاتية القيادة في جنرال موتور. وجاءت نتائج مجموعة سوفت بنك اليابانية لتعبر عن تنامي أرباح الجهات الاستثمارية الشريكة للمملكة، وتعكس جاذبية وحيوية الاستثمار السعودي، الذي ركز بوصلته على الاستثمار في مجالات التكنولوجيا والتطبيقات. حيث إنه ومنذ إطلاق صندوق «رؤية سوفت بنك» بين صندوق الاستثمارات العامة ومجموعة سوفت بنك، وأرباح المجموعة في تصاعد مستمر، مما يؤكد فاعلية الاستثمار السعودي وقدرته على انتقاء استثماراته الخارجية. ويثبت بالأرقام أن الاقتصاد السعودي يسابق الخطى لتحقيق نجاح باهر يتوافق مع رؤية 2030. وقد برهنت الشواهد والنتائج وفقًا للمعطيات الاقتصادية المبنية على حجم النمو في العوائد الاستثمارية وتقييم الأداء الاستثماري على الذكاء الإستراتيجي في تحديد المجالات الاستثمارية والجهات الشريكة. وهذا ما يميز الاستثمارات السعودية التي تم إبرامها في ضوء رؤية المملكة 2030. وتهدف الاستثمارات السعودية الجديدة في شكلها ومضمونها إلى تعظيم قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة، وإطلاق قطاعات جديدة، وتوطين التقنيات والمعارف المتقدمة، وبناء الشراكات الاقتصادية الإستراتيجية ضمن برنامج الصندوق.