بعد مرور سنتين على انتخابه رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية، يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اختباراً وتحدياً جدياً من قبل الناخب الأمريكي وذلك في إطار الانتخابات النصفية التي ستجرى في السادس من شهر نوفمبر الجاري، والمتعلقة بتجديد أعضاء الكونغرس الأمريكي بغرفتيه (مجلس النواب، مجلس الشيوخ). وسيجري التصويت على جميع أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435، بالإضافة إلى ثلث مقاعد مجلس الشيوخ (35 سيناتوراً من مجموع 100). وتشمل الانتخابات أيضا اختيار 36 من حكام الولايات وثلاث مناطق أمريكية. وحسب بعض الإحصاءات التي قام بها معهد «فايف ثورتي إيت» المختص في متابعة الحياة السياسية الأمريكية، هناك حظوظ كبيرة أن يفوز الحزب الديمقراطي بالأغلبية في مجلس النواب (حوالي 84 بالمائة من الحظوظ). ويبدو أن الرئيس الأمريكي يتوقع النتيجة على هذا الصعيد وفقاً لتصريحه الأسبوع الماضي لوكالة «أسوشيتيد برس» أنه لن يكون هو السبب في حال فقد الحزب الجمهوري أغلبية المقاعد في مجلس النواب. وفي حال تحقق ذلك، ستواجه إدارة ترامب أياماً عصيبة. فالديمقراطيون بسيطرتهم على إحدى غرف الكونغرس سيكون بإمكانهم عرقلة الأجندات التشريعية للحزب الجمهوري، والمراسيم الرئاسية التنفيذية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. أما في حالة سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب (وهو أمر مشكوك فيه ما لم تحدث مفاجآت) فإن الخناق سيضيق على الرئيس وسيكون مصيره ومستقبله السياسي ومعه إدارته على المحك.