1. أن تعتذر فذلك أمر جيد.. لكن أن تسبق اعتذارك بالتبرير لماذا أخطأت فهذا سيء.. فأنت بذلك تقول للضحية إنه يستحق الخطأ الذي وقع عليه منك! 2. وأنت تعتذر يستحسن أن تبدأ بذكر الضرر الذي سببته واستوجب اعتذارك.. وتلوم نفسك كيف أنك وقعت في ذلك الخطأ. 3. لا تنس أن تقول وبشكل واضح في مقدمة كلامك جملة: (أنا أعتذر) أو (أنا آسف).. وإلا سوف يبدو اعتذارك مجرد تبرير لا أكثر. 4. لا تخلط اعتذارك بالأعذار التي أدت بك إلى الخطأ.. فالطرف الآخر لا يريد أن يسمع عذرك بل اعتذارك.. وهو لا ينتظر منك أن تلومه بل أن تعتذر. 5. الاعتذار السيئ يزيد الطين بلة.. فمثلاً قولك: إنك لم تكن تعرف أنه سوف يغضب.. أو أن لديك المبرر الكافي للخطأ.. أو أن تحاول أن تعتذر بطريقة هزلية تحاول فيها إضحاكه لا الاعتذار منه.. هذا كله من شأنه أن يؤجج غضبه ولا يطفئه. 6. الأكثر أذية للطرف الآخر أن تفترض أنه سوف يسامحك مهما كان الأمر.. فهذا يعني أنك تحتقره أو لا تقيم لأحاسيسه وزناً.. أو أنه مضطر لمسامحتك وليس برضى منه. 7. الاعتذار أشبه بسداد الدَّين.. ويجب أن تعتذر على أساس أنه الشيء الصحيح الذي يجب فعله.. وأن تفعله بحيث يشعر من تعتذر إليه أنك صادق في اعتذارك. 8. الاعتذار لا يعني أن تفترض أن من أمامك سوف يغفر لك غلطتك.. الاعتذار هو فقط حالة من الاعتراف بالخطأ أمام المتضرر.. وأنك تطلب السماح والمغفرة جراء ذلك.. وليس الانسحاب بأقل الخسائر. 9. الاعتذار لا يعني أن تنتظر شيئاً مقابل اعتذارك.. فبهذا لم يعد كلامك اعتذاراً بل طلبُ تنازل.. ولم تعد مصلحة المتأذي هي الهدف بل مصلحتك هي الغاية. 10. فقط المرضى النفسيون هم الذين لديهم الرغبة في أذية الآخرين.. لكن كلنا بشكل أو بآخر نقوم به أشياء قد تؤذي الآخرين وبالتالي تستوجب الاعتذار.. فإذا لم تكن مريضاً نفسياً فعليك أن تعتذر كلما أخطأت في حق أحد.