تزينت مملكتنا الحبيبة باحتفاء وطني وخليجي وعالمي، أبهر الدول والشعوب.. فقد تحلّت بلادنا بأجمل الحلل، وازدانت بأروع الصور. فعاليات وطنية وخليجية ودولية تتغنى بالشموخ.. احتفاءً تاريخياً جمالاً وكمالاً تخطى المألوف ليسطع أضواءً على العالم بأسره. حبيبتنا السعودية تموضعت بتاريخها وإنجازاتها في قلب العالم.. يشهد لها التاريخ بالهيبة والبهاء وبالعز والرخاء.. مكنت نفسها بقوة في حلّتها الجديدة في مصاف الدول العظمى.. احتفالات في شرقها وغربها وفعاليات في جنوبها وشمالها وحب عظيم في قلبها الرياض.. رياض المجد والنجد.. مجدها عريق ونجدها عميق.. احتفالاتها في كل شبر وانتصاراتها في كل حد وعلى كل جبهة، والحد الجنوبي خير شاهد. إنها السعوديه بكافة مكونات مجتمعها، تحتفل بإنجازاتها وبنصرة أشقائها ودحر أعدائها.. أبهجت الأصدقاء وأغاضت الأعداء.. تفانت في رأب الصدع وسادت بقوة الردع.. مدت يديها بكرم وعون لكل الأشقاء.. فقاداتها ومواطنوها أحفاد الكرماء الأوفياء النبلاء العظماء.. خابت ظنون المتربصين وهانت أفكار الماكرين.. شاهدوا بأم أعينهم ما قضى على خططهم، وما هزم أطماعهم.. رأوا ما رأوا من ترابط وتلاحم بين المواطنين بكافة أطيافهم وأجيالهم.. لحمة وطنية قوية منقطعة النظير لم تأبه بالواشين ولا بالمندسين.. لحمة تفاجأ بها الأعداء.. لحمة متكاتفة شكلت لطمة لكل من يناصب العداء لدولة الوفاء.. إنجازات وأمجاد في كل منطقة ومدينة ومحافظة ومركز.. تطوير في الداخل، وإنجازات ومشروعات متزامنهً.. وانتصارات عسكرية وسياسية ودبلوماسية واقتصادية في الخارج، واحتفاءات بجنود الوطن الأوفياء الأقوياء.. عندما يتحدث الشعب بإعجاب وولاء عن القادة، فاعلم أن هناك قادةً عظماء ملهمين يرعون الشعب ويسهرون على رفاهة والعناية بكرامته، ويحمون مصالح الوطن بلا تنازلات أو تناقضات. فما أجمله من شعور عندما تشتعل مشاعر الحب والامتنان لشيء واحد في وقت واحد.. وتظهر اللحمة الوطنية التي ترتكز على ذلك المفهوم الوطني الأبدي.. فعطاء المملكة لأبنائها غير محدود. وتغنيهم بها ليس مقصوراً على هذا اليوم فقط لكنه يظهر جلياً فيه لخصوصيته وليوصل للعالم أجمع صلابة هذا التلاحم في قيم ومنطلقات المجتمع السعودي العربي المسلم.. وليرد من خلال المشاعر والفعاليات والشيلات والعرضات، على الرسائل المبطنة والخبيثة التي تحاول اختراق سماء أمننا وسلامة عقول شبابنا بتسريبات سمومها القاتله، والمحاولات الحثيثة لزعزعة هذه اللحمة، لكن ما نحمله من اعتزاز ويقين جعلهم يخسرون الرهان وسيخسرونه دوماً وأبداً. إننا في هذه الذكرى الخالدة ال88 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين رجل المرحله الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -أيدهما الله بنصره-، لنشعر بكل الفخر والاعتزاز بماوصلت إليه مملكتنا الحبيبة من تقدم واستقرار وازدهار، مما جعلها محط أنظار العالم.. حيث تشهد مملكتنا تقدماً ملموساً في جميع المجالات مما يعكس ما تقوم به لتحقيق رؤية 2030. كما أن هذه الذكرى تجعلنا نعتز بهذا الصرح الشامخ، وما تم فيه من إنجازات باهرة تغلبت فيها على كل التحديات والعقبات التي واجهته عبر عقود ليست بالقليلة، وإننا مجدداً لنؤكد لأنفسنا وللجميع، أن المملكة العربية السعودية ستظل دولة عز شامخةً ومنيعة بقيادتها الحكيمة وبشعبها الوفي، وبجنودها ورجال أمنها البواسل الذين استماتوا ويستميتون دون حياض الوطن الغالي، وطن العروبة والإسلام، ومحضن الحرمين الشريفين. ** ** د. فوزية بنت حسين فهد القحطاني - باحثة في الإعلام والأمن الفكري