عقد رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي العبيدي، بحضور الأمين العام للمجلس الدكتور سعود المشاري أمس الأول جلسة مناقشات بالعاصمة المصرية القاهرة مع رئيس الاتحاد العام للغرفة التجارية المصرية أحمد الوكيل والأمين العام للاتحاد الدكتور علاء عز، لرسم خارطة طريق للتعاون المستقبلي بين الجانبين بما يعزز من العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين. وأوضح رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي العبيدي أنه تم مناقشة آفاق ومجالات التعاون بين المجلس واتحاد الغرف المصرية لتشجيع الاستثمارات المشتركة وزيادة فرص الشراكات التجارية بين قطاعي الأعمال السعودي المصري، لاسيما في ضوء الاهتمام المتزايد للقطاع الخاص السعودي للاستثمار في مصر والاستفادة من الفرص الكبيرة التي يطرحها السوق المصري وحرص الحكومة المصرية لتقديم التسهيلات كافة للمستثمرين السعوديين، خاصة بعد الخطوات التي قامت بها لتحسين مناخ وبيئة الأعمال والاستثمار في مصر. وكشف العبيدي عن أن الجانبين اتفقا على استهداف عدد من الأسواق الأفريقية الواعدة من خلال شراكات سعودية مصرية للاستثمار في تلك الأسواق خاصة في القطاعات الاقتصادية التي تشكل أولوية في أجندة التعاون بين قطاع الأعمال في كلا البلدين، إلى جانب بحث فرص التعاون بين قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة ومصر لما يلعبه من دور في التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل للشباب. وأضاف العبيدي أن الاجتماع شهد كذلك مناقشات حول ضرورة تفعيل دور الغرف التجارية العربية الأجنبية المشتركة من خلال الاتحاد العام للغرف العربية، نظراً لأهمية دورها في خدمة قضايا التعاون الاقتصادي العربي العالمي وتنمية التواصل مع مجتمعات الأعمال الدولية. من جهته، قال الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور سعود المشاري إن المجلس يولي اهتماماً خاصاً بملف العلاقات الاقتصادية السعودية المصرية من خلال مجلس الأعمال السعودي المصري مدفوعاً بتوجهات قيادتي البلدين الشقيقين، مؤكداً أهمية العمل المشترك خلال الفترة المقبلة بين المجلس واتحاد الغرف المصرية لتعزيز الشراكة القائمة والارتقاء بمستوى العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين. وأوضح أن المناقشات بين الجانبين كانت مثمرة وأن توصياتها ستشكل -بإذن الله- قوة دفع جديدة في مسار العلاقات التجارية بين قطاعي الأعمال السعودي المصري.