عبّر قادة جامعة المجمعة عن سعادتهم بحلول ذكرى اليوم الوطني المجيد 88 لتوحيد هذا الكيان على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيَّب الله ثراه-، ورفعوا بهذه المناسبة الغالية التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع -حفظهم الله وأدام لهذا الوطن الأمن والاستقرار- حيث ذكر مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن أنه في هذا اليوم نسترجعُ سيرة خالدة بإنجازاتها ونستعرضُ فيه الأعمال البطولية ونستلهم الدروسَ والعبرَ لنقف في هذه المناسبة بكل شموخ واعتزاز وفخر بهذا الوطن العظيم وتقدير واحترام وحبّ لولاة أمرنا الذين اتخذوا الإسلام منهجاً وتشريعاً والإخلاص في العمل أسلوباً وتقوى الله والعدل والمساواة تعاملاً والرشد في القول والحكمة في اتخاذ القرار والإجماع والمشورة سبيلاً لتحقيق المصلحة العامة لتتعاقب الأجيال وتستمر مسيرة العطاء والبناء والتجديد والتحديث في جميع مناحي الحياة تمثلت في معالم سياسة الدولة التي لم تتغير عبر الزمن بما تتسم به من حكمة ورؤية ورويَّة وبُعد نظر والمحافظة على هيبة الدولة وتماسكها وقيمة ومكانة الوطن والمرتكزات الأساسية لبنائه واستمرار نمائه والأولوية في مصلحة المواطن وما يمس شؤون حياته والمبادئ والقيم التي تمثِّلُ النهج في التعامل والتكامل والقوة في المواقف واستجابةً للمتغيرات من أجل مزيد من العمل والعطاء ومضاعفة الجهد لتحقيق الآمال والارتقاء بالطموحات خدمة للدين ورفعة للوطن والحفاظ على هوية المملكة «الإسلامية والعربية» والتمسك بثوابت الدين والشريعة السمحة والقيم الأخلاقية». من جانبه، قال وكيل الجامعة الدكتور مسلَّم بن محمد الدوسري: «إن مسؤولية تعزيز المواطنة أكثر مساساً بكل مؤسسة تشريعية أو تنفيذية خدمية وبالأفراد القائمين على تلك الجهات أكثر ممن سواهم وعليهم مسؤولية دينية ووطنية في هذا الشأن فمن خلال تلك المؤسسات ومن مهام القائمين عليها أن تدعم معاني المواطنة من خلال تطبيق القيم النبيلة والمعاني الفاضلة التي بُنيت عليها اللوائح التنظيمية والإجراءات التنفيذية». وأضاف: «لدى المواطن شعور الرضا ويُعزِّز لديه شعور الانتماء الفاعل ولمَّا كانت الجامعات هي محضن جيل الشباب الذي يجب أن تنعكس صفة المواطنة في تصرفاته إيجاباً أو سلباً كان التعامل معهم أكثر حساسية وعلى المسؤول عنهم أن يراعي هذا الجانب ولا يعني هذا أن وقوع الخلل في جانب يمكن أن يكون سبيلاً لضعف الانتماء وإن كان سبيلاً لإضعافه، خاصةً أننا في حال لا يصح معها تعليل التقصير أو القصور فأدوات الإنجاز متوافرة والدعم من القيادة لا حدَّ له والأنظمة التشريعية والرقابية معلنةٌ واضحةٌ، فلا عذر لمقصِّر». كما ذكر وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور أحمد بن علي الرميح أنّ اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي يعيشها الوطن في المجالات كافة حتى غدت المملكة -وفي زمن قياسي- في مقدمة الدول النامية بل تتميز عنهم بقيمها الدينية وتراثها الحضاري وحمايتها للعقيدة الإسلامية وقد دأبت حكومة المملكة منذ إنشائها على نشر العلم وتعليم أبناء الأمة والاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة والعناية بتشجيع البحث العلمي وصيانة التراث العربي والإسلامي، فشُيِّدت المدارس والجامعات والمعاهد، وحققت سَبْقاً في كل المجالات وأخذت بأسباب التقنية الحديثة وأوْلت الحرمين الشريفين جُل اهتمامها وبذلت كل غالٍ في سبيل أعمارهما. وأضاف: إن اليوم الوطني فرصةٌ ثمينةٌ أن نغرس في نفوس النشء معاني الوفاء للأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة ونغرس أيضاً في نفوسهم المبادئ والمعاني التي قامت عليها هذه البلاد ونُعمِّق في روح الشباب معاني الولاء والانتماء لهذه الأمة حتى يستمر عطاء هذا الغرس المبارك، فالوطن يستدعي منا أن نُعبر عن حبنا له بأن تكون مصلحته وبقاؤه هدفاً أسمى لنا جميعاً إنَّ حبَّ الوطن أفعالٌ لا أقوال ومن هنا يأتي واجبنا نحو وطننا بالجد في العمل والتعاون في جميع بقاع الأرض لتتحد كلمتنا وصفوفنا ونصبح كالبنيان المرصوص فنحفظ لوطننا العزة والكرامة، واختتم حديثه قائلاً أرفع أُكفّ الضراعة للمولى -عز وجل- أن يحفظ لنا هذا الوطن القوي بعقيدته الراسخ بأمنه وأن يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة في ظل باني نهضة هذا الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد -حفظهم الله- لنا ذخراً وأعز بهم الإسلام». وعبّر المشرف على مكتب مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الرشود عن سعادته بهذه المناسبة قائلاً: ثمان وثمانون عاماً مضت في مسيرة العطاء مسيرةٌ بناء الإنسان السعودي جيلاً يتلوه جيل مسيرةٌ سِمتها الثبات على المبادئ ووضوح الأهداف والإيمان مسيرة التطوير والإصلاح والحفاظ على ثوابت الدين، والأمة هاهي اليوم تستمر تلك المسيرة على خطى مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- الذي قاد معارك التوحيد ووضع أسس الدولة الراهنة لتصنع في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الازدهار والتقدم وتطور رأس المال البشري في ظل معطيات دقيقة تشمل ضرورة تنويع مصادر الدخل الوطني وتوجيه دفة السياسة النفطية بما يحقق استقرار الاقتصاد العالمي وتحقيق أهداف المملكة التي ترى في التنمية تحدياً لا بد من مجابهته لمصلحة إنسانها وبهذه المناسبة أرفع التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهم الله-، وجميع أفراد الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي». وقال عميد كلية الطب الدكتور خالد بن محمد العبدالوهاب إن اليوم الوطنيّ هو من أهم المناسبات الوطنية التي يحتفل فيها جميع أبناء الوطن تعبيراً منهم عن ضرورة الحفاظ على مفاهيم الوحدة كافة والودّ والسلام والتآخي بين مختلف الفئات من أبناء المجتمع وللتعبير عن مدى محبتهم للقيادة الرشيدة ومدى حبّهم لبعضهم البعض ولوطنهم وتنبع أهميّة هذا اليوم في تذكير الأجيال الجديدة بالإنجازات كافة التي قام بها مَن سبقوهم والحرص على غرس القيم الحضارية في نفوس الأجيال الشابة للسير قُدماً على الخطى نفسها وتقديم أفضل صورة عن بلدهم في المحافل الدوليّة كافّة ونشر الوعي حول ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية فتحل ذكراه ليتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز ذلك اليوم التاريخي الذي تم فيها جمع الشمل ولمّ شتات هذا الوطن المعطاء ذلك اليوم الذي تم فيه توحيد هذا الكيان العملاق على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- وفي هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهٍ وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء». وعبّر عميد كلية التربية بالمجمعة الدكتور ماجد بن عثمان أباحسين عن مشاعره قائلاً إنه في مثل هذا اليوم من عام 1352ه توحد شتات البلاد تحت راية التوحيد، معلناً انتهاء عهد من التفكك والجهل والتأخر ليبدأ عهد من التحدي والبناء تحت قيادة مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وحينها تعاهدت قلوب وعقول شعب المملكة -بمختلف مشاربهم- على وحدة الصف ووحدة المصير والإيمان بأن لا عزة -بعد عزة الله- إلا بعز هذا الوطن وتناقل هذا العهد على الوحدة والولاء للوطن شعب المملكة في ظل قيادته الرشيدة جيلاً بعد جيل لتصبح مملكتنا في عهد سلمان الحزم ومحمد العزم في أوج قوتها وحدةً وعزةً وتمكيناً ونهضةً وحضارةً ورفعةً». وذكر عميد القبول والتسجيل الدكتور سعود بن عبدالمحسن المقحم أنه في هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء ذكرى الفخر والاعتزاز (ذكرى اليوم الوطني 88) وهي مناسبة عظيمة تعي فيها الأجيال كل القيم والمفاهيم والتضحيات والجهود التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق منذ أن وحّد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفُرقة والتناحر إلى وحدة». وأضاف: «ونحن نحتفل بهذه المناسبة نُعبر عن صادق مشاعر المحبة والتقدير لهذه الأرض المباركة، حيث شهدت المملكة في سنوات قلائل قفزات حضارية لا مثيل لها في جميع المجالات». كما عبّر عميد كلية العلوم بالزلفي الدكتور هاني بن علي القحيز عن مشاعره بهذه المناسبة الغالية قائلاً: «يطل علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني ونحن في كل عام تتقدم مسيرة التنمية لما أعطى الله هذه البلاد من قادة أوفياء مخلصين يعملون على أحكام شرع الله، وعلى تنمية الوطن والإنسان وخير شاهد على ذلك النقلة الكبيرة في التعليم العالي والجامعات السعودية التي وصل بها الدعم اللامحدود إلى مصاف الجامعات العالمية في الدول المتقدمة، وشملت التنمية في التعليم العالي جميع مناطق ومحافظات المملكة وقد كان لهذه الجامعات الأثر الكبير في تعليم وتسليح شباب الوطن بعلوم دينه ودنياه أثّرت بشكل مباشر لما نشهده اليوم من تقدم في مختلف المجالات، ورزق الله مواطني هذه البلاد المباركة حب قادة الوطن لما يجدونه من رعاية واهتمام من ولاة أمورنا في جميع مناحي حياتهم».