دشن فريق الهلال حملته للدفاع عن اللقب بفوز صعب على ضيفه الفيحاء قوامه هدف دون رد، سجله محمد كنو من علامة الجزاء، وسيطر الهلال على المباراة لكنه عجز عن ترجمة الهجمات التي توالت على مرمى الفيحاء باستثناء الهدف الوحيد. وفي ملعب الأمير فيصل بن فهد حقق الشباب فوزاً مثيراً على الاتحاد بهدف وحيد سجله مهاجمه ناصر الشمراني، في حين نجح الباطن في اللحاق بمضيفه الفيصلي عندما استطاع تسجيل هدف التعديل في الدقيقة الأخيرة لتنتهي المباراة بالتعادل 2/2. وفي الخبر تعادل القادسية وضيفه الفتح بدون أهداف. الهلال - الفيحاء «الجزيرة» - طارق العبودي / تصوير - طريخم محمد: استهل الهلال حملة دفاعه عن لقبه بطلا للدوري بفوز هزيل، وصعب على ضيفه الفيحاء بهدف وحيد جاء من علامة الجزاء عن طريق محمد كنو «77» في المباراة التي جمعت الفريقين في ملعب الهلال بجامعة الملك سعود، وسط حضور جماهيري كبير. وشهدت المباراة ظهور البطاقات الملونة بكمٍّ كبير؛ إذ اضطر الحكم لطرد لاعبي الفيحاء عمر العودة وعبدالله كنو, ولاعب الهلال سالم الدوسري بسبب تكرارهم الأخطاء وبحوزة كل منهم بطاقة صفراء, كما اضطر الحكم لإشهار البطاقات الصفراء أمام كل من: محمد كنو، ومحمد البريك، وناصر الدوسري «الهلال»، واسبيرا «الفيحاء» بخلاف المطرودين الثلاثة. قدم الفريقان مباراة قوية سيطر الهلال على مجريات شوطها الأول تماما، وهدد كثيرا مرمى ضيفه الذي ركز كثيرا على تكثيف دفاعاته والاكتفاء بالهجمات المرتدة التي شكلت شيئا من الخطورة على المرمى الهلالي.. بدأ الهلال التهديد مبكرا وتحديدا في الثواني الأولى برأسية البليهي التي أبعدها بو حيمد برأسه في اللحظة الأخيرة, ثم كرة تهيأت أمام عموري قبالة المرمى لم يحسن التعامل معها «2»، ومن إحدى المرتدات كاد الفيحاء يهز شباك الهلال عندما نجح نالدو سانتوس في كسر التسلل وانفرد بمرمى الحبسي لكنه لم يحسن التصرف «8», رد عليه كاريلو برأسية مرت بجوار قائم الفيحاء «11». ومع مرور الدقائق واقتراب الشوط من الانتصاف هدأ اللعب قليلا، وإن كان الفيحاء مصرا على الدفاع المكثف. ومن فاصل مهاري كاد عموري يفتتح التسجيل لكن كرته لم يُستفد منها «29», وسدد محمد كنو كرة مباغتة من خارج المنطقة ارتطمت بقائم الفيحاء ومنه لقدم حارس مرماه «36», وعاد اللعب للهدوء مجددا وسط محاولات متكررة من حارس الفيحاء لإضاعة الوقت وقتل اللعب إلى أن انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي وكمّ وافر من البطاقات الصفراء. وظهر الشوط الثاني في بدايته أقل مستوى من سابقة، وأجرى المدربان تغييرات كثيرة لتحسين وتنشيط اللعب وتغيير طريقة الأداء, وزاد الضغط النفسي على اللاعبين بسبب الرغبة في التسجيل, وظهرت البطاقات الملونة بوفرة, وواصل الفيحاء التراجع فيما لم يقدم الهلال ما يمكّنه من هز الشباك, وأنقذ الحبسي مرمى الهلال من هدف فيحاوي محقق عندما تصدى لتسديدة مباغتة من فرنانديز «70», وتحصل الهلال على ركلة جزاء صريحة عندما تعرض البريك لعرقلة من توفيق بو حيمد نفذها محمد كنو بامتياز واضعا فريقه في المقدمة «77», ومضت بقية الدقائق دون تغيير في النتيجة وإن كانت المحاولات مستمرة إلى أن انتهت المباراة بفوز الهلال بهدفه الوحيد. الشباب - الاتحاد «الجزيرة» - سلطان الجلمود: نجح فريق الشباب في حصد أول ثلاث نقاط في بداية مشواره بالدوري، بعد تمكنه من الفوز على صيفه فريق الاتحاد بهدف دون مقابل، في اللقاء الذي جمع الطرفين أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد. وسجل هدف اللقاء الوحيد المهاجم الدولي ناصر الشمراني (79)، وجاءت البداية حذرة من الفريقين، بعد تأمين المناطق الدفاعية والاعتماد على المرتدات أو التسديد من خارج منطقة الجزاء، وتسبب ذلك في بطء اللعب وانحصاره في منتصف الملعب، وقلة الهجمات باستثناء بعض الحالات الفردية. وشكّل الاتحاد في بداية الشوط خطورة من خلال تحركات فهد المولد الذي حاول في أكثر من كرة، كان أبرزها (13) بعد أن لعب كرة عرضية أمسكها فاروق بن مصطفى. وسدد لاعب الشباب أرثر كايكي كرة قوية تصدى لها فواز القرني ببراعة عند (22)، وكرر أرثر كايكي محاولات التسديد، وسدد أخرى (32)، ولكن نجح القرني مجددا في إبعادها. وفي بداية الشوط الثاني خرج لاعب الشباب جمال بالعمري متأثرا بالإصابة، حيث شارك محمد سالم كبديل له، وتراجع لاعبو الشباب واعتمدوا على الهجمات المرتدة، وشكّل فريق الاتحاد ضغطا على مرمى الشباب، وسنحت له العديد من الفرص لم تستثمر كان أخطرها تسديدة من تياغو كارليتو أبعدها حارس الشباب، وكذلك تسديدة اليكاندر بيزيتش تصدى لها فاروق بن مصطفى (66). في المقابل تمكن مهاجم الشباب ناصر الشمراني من تسجيل هدف الفوز (79) بعد أن استغل خطأ دفاعيا فادحا من مدافعي الاتحاد، حيث تناقلوا الكرة داخل منطقة الجزاء لينجح الشمراني من خطف الكرة وتسديدها في المرمى الاتحادي كهدف شبابي أول. حاول لاعبو الاتحاد بعد هذا الهدف إدراك التعادل من خلال الهجوم وسط تراجع من لاعبي الشباب، حيث تمكنوا من المحافظة على النتيجة حتى نهاية اللقاء. الفيصلي - الباطن المجمعة - فهد الفهد: حرم لاعب الباطن الكولومبي جوهان أرانجو فريق الفيصلي من فوز كان قاب قوسين أو أدنى منه بعد أن كان متقدما على ضيفه الباطن بهدفين مقابل هدف واحد حتى (ق90+5) عندما سجل هدف التعادل من ركلة حرة مباشرة رائعة نفذها من خارج المنطقة حاول مصطفى ملائكة إبعادها لكن الكرة كانت قوية وولجت مرماه. حاصر الفيصلي ضيفه منذ البداية وسط ملعبه في محاولة تسجيل هدف مبكر، وتهيأت له فرصتان من خلال البيشي المتحرك من الطرف الأيمن الأولى (ق6) من كرة ثابتة بالقرب من منطقة جزاء الباطن، تصدى لها فاتشيني وأخرجها إلى ركنية، والأخرى (ق16) عندما توغل داخل المنطقة وسدد الكرة زاحفة صوب مرمى فاتشيني الذي أخرجها كسابقتها إلى ركنية في حين تراجع الباطن بشكل مبالغ فيه للذود عن مرماه، ولم يتمكن من الوصول إلى منطقة جزاء الفيصلي في (ق29) سجل روجيرو الهدف الأول من مجهود فردي بعد أن انطلق بالكرة من منتصف ملعب الباطن، وتخطى أكثر من مدافع، وسدد الكرة داخل المرمى، وفي (ق41) سجل محمد مجرشي الهدف الثاني للفيصلي بعد مجهود رائع من المتألق البيشي الذي مرر الكرة له، ووضعها مجرشي بكل سهولة داخل المرمى. استمر اللعب خلال العشر الدقائق الأولى من الشوط الثاني على ما كان عليه في الشوط الأولى من حيث أفضلية للفيصلي، لكن بدون خطورة، وفي (ق56) قلص الباطن الفارق عن طريق لاعبه المغربي بوحدوز الذي أحرز هدفا بعد أن وصلته كرة من ركنية وضعها بدون مضايقة داخل المرمى، بعد الهدف أصبح اللعب سجالا بين الجانبين وحاول الباطن تعديل النتيجة، فيما تراجع أداء الفيصلي بشكل مفاجئ مما مكن الباطن من الضغط عليه بحثا عن التعادل الذي تحقق له في الدقيقة (ق90+5) عندما سدد جوهان أرانجو كرة ثابتة من خارج المنطقة حاول ملائكة التصدي لها، لكنه لم يوفق في ذلك ليسجل التعادل. القادسية - الفتح الخبر - صادق الحرز: خرج فريقا القادسية والفتح بالتعادل السلبي في المواجهة التي جمعتهما على ملعب الأمير سعود بن جلوي بالخبر بعد مباراة سيطر فيها فريق القادسية على الشوط الأول، ولكنه لم يترجم الفرص التي تهيأت لمهاجميه إلى أهداف. فيما جاء الشوط الثاني متكافئاً في الأداء، فيما جاءت فرص التسجيل أكثر لصالح الفتح، إلا أن الفريقين فشلا في ذلك لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي. بداية حذرة من قبل الفريقين ما لبث أن ظهر القادسية أكثر سيطرة وخطورة لتأتي أول الفرص للقادسية (د14) عندما انفرد مهاجم القادسية بيسمارك بمرمى الفتح من منتصف الملعب تقدم بالكرة، وسددها قوية تهز شباك الفتح الجانبي من الخارج، وفرصة أخرى أبعدها مدافع الفتح علي لاجامي قبل أن تلج المرمى، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. واصل القادسية أفضليته الميدانية، فيما جاءت محاولات الفتح أكثر جدية ورغبة في الوصول لمرمى القادسية من الشوط الأول، وكاد أن يتقدم بالنتيجة (د60) عندما سدد بانغورا كرة تألق حارس القادسية في التصدي لها وإخراجها إلى ركنية.