وصف رؤساء مكاتب شؤون الحجاج والوزراء العرب حج هذا العام بالأفضل والأمثل، مشددين على أن التخطيط والتنفيذ من قبل كل الجهات العاملة في الحج كان وراء هذا التميز والنجاح . وأشادوا بمرور الموسم بدون أي صعوبات أو مشاكل تذكر، مشيرين إلى أن تلافي سلبيات الموسم الماضية وتنمية الإيجابيات أسهم في هذا النجاح الباهر. وامتدحوا حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» التي أسهمت في تقليص أعداد الحجاج غير النظاميين، ما أفسح المجال للحاج النظامي وجعلته أكثر راحة في تنقلاته وحركته وسكنه أثناء أدائه للشعيرة . ووصفوا التوسعات التي شهدها الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة بأنها مبهرة ورائعة، وجعلت أداء الفريضة أكثر سهولة وراحة. وأثنوا على التعاون الكبير الذي وجدوه من كل الجهات العاملة في الحج سواء الجهات الأمنية ووزارة الحج ومؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية، مما انعكس على جودة الخدمة المقدمة لحجاجهم. منظومة خدمات وبارك وزير الأوقاف والإرشاد اليمني رئيس مكتب شؤون الحجاج الدكتور أحمد العطية للقيادة نجاح حج هذا الموسم، مؤكدا تمتع قرابة (25) ألف حاج يمني بمنظومة الخدمات منذ وصولهم لمنفذ الوديعة حتى أدائهم الفريضة، مثمناً الخدمات والإمكانيات التي سخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيَّدها الله- ووفرتها للحجاج اليمنيين. وشدد العطية على أن ما تقوم به المملكة العربية السعودية من مشروعات تطويرية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وما تبذله من جهود مباركة لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام دليل صادق على إيمانها العميق بالرسالة العظمى التي أوكلها الله عزَّ وجلَّ لولاة أمرها وشعبها المخلص تجاه الحجاج. مشاريع عملاقة ويؤكّد وزير شؤون مجلس النواب المصري ورئيس مكتب شؤون حجاج مصر ( البعثة الرسمية) المستشار عمر مروان أن المملكة تقدّم دعماً لا محدود لضيوف الرحمن في موسم الحج، وذلك من خلال المشاريع العملاقة في المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين. وأضاف: «منذ قدومنا في المطار وجدنا تيسير للحجاج القادمين بكل سرعة وسهولة، حيث تم إنهاء الإجراءات دون مصاعب أو تأخير، وكان كل شيء على خير ما يرام». وشدد وزير الإرشاد والأوقاف السوداني أبوبكر إبراهيم عثمان على أن التطورات والتوسعات وجودة الخدمات أثمرت حج مميز وناجح. واستشهد الوزير بالفارق بين حجه العام الماضي حين كان وزيراً للأوقاف وحجه هذا العام، حيث وجد الكثير من المتغيرات الإيجابية منها جودة التكييف في المخيمات، وعملية التصعيد والسلاسة والمنظمة إلى مشعري منى وعرفات، وأيضاً وجدنا تطوراً كبيراً يتمثّل في التأشيرة الإلكترونية، والمسار الإلكتروني كلها مميزات ملحوظة وواضحة للعيان في حج هذا العام. ويؤكد الوزير السوداني أن 33600 حاج سوداني أدوا الفريضة هذا العام وسط رعاية واهتمام مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية، وجميعهم بصحة وسلامة يتمتعون بجميع الخدمات التي وفرتها حكومة هذه البلاد الرشيدة لضيوف بيت الله الحرام. ورفع مدير هيئة رعاية شؤون الحج والعمرة بجمهورية لبنان إبراهيم العيتاني، التهاني والتبريكات للحكومة السعودية باسمه واسم كل الحجاج اللبنانيين بمناسبة نجاح الموسم. وأرجع العيتاني هذا النجاح إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لراحة ضيوف الرحمن، والمشاريع الجبارة، مستشهداً بقطار المشاعر وجسر الجمرات الجديد، وتوسعة صحن الطواف، والخيام المطورة، وغيرها من المشاريع التي يصرف عليها بلايين الريالات؛ لتقديم خدمة تليق بحجاج بيت الله الحرام. وأشار إلى أن الحكومة السعودية، «تحاول دائماً أن ترتقي بخدمتها، وتوجِد الحلول العاجلة في حال حدوث أي مشكلة، ولو كلفها ذلك صرف مليارات الريالات؛ في سبيل أن يؤدي الحاج نسكه بأمن وأمان». وشدد على أن الخدمات التي تقدمها حكومة المملكة للحجاج عبر وزارة الحج ومؤسسة مطوفي الدول العربية وباقي الجهات المختصة، متكاملة وتشمل جميع المرافق، مضيفاً: «أحج منذ عام 1985م، كما تسلّمت إدارة البعثة اللبنانية منذ 2002، والتطور في الخدمات التي تقوم بها حكومة المملكة أقل ما يقال فيه إنه تطور مذهل.