تتجه أنظار العالم كله إلى السعودية في وقت أوفدت فيه وكالات الأنباء والإذاعات وقنوات التلفزة من شتى البلدان طواقم العمل إلى المشاعر المقدسة التي تشهد موسم الحج حالياً في أكبر مناسبة دينية تشهدها المعمورة. وعادة ما يبدأ الاستعداد للحج من قبل الوزارات المعنية كلاً فيما يخصة بمجرد الانتهاء من موسم الحج السابق حتى يحين الموسم التالي، فنجد أن الاستعداد والتجهيزات والعمل على مدار الوقت في المشاعر المقدسة بمكة المكرمة والمدينة المنورة طوال أيام السنة في مواسم الحج والعمرة وفي استقبال الملايين الذي لا يتوقف توافدهم إلى أطهر بقعتين على وجه الأرض. ملايين الحجاج يتوجهون اليوم إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى بعد أن أتموا بالأمس ركن الوقوف بعرفات في مشاهد خالدة تأسر النفس وتخضع لها الجوارح جاءوا ليؤدوا شعيرة الحج على صعيد واحد وبنداء واحد وعلى قلب رجل واحد. استعدت الجهات الأمنية باكراً لهذا الموسم وعادة ما يسجل رجال الأمن مواقف تتناقلها كل وكالات العالم وتحتفظ بها القلوب قبل الأماكن من خلال ما يقومون به من أدوار بطولية وميداينة وإنسانية ليكونوا الرقم الأول في نجاح هذا الموسم الاستثنائي الكبير الذي أثبت نجاح السعودية وكفاءتها وتميزها في إدارة هذه الحشود الكبرى القادمة من أكثر من 100 دولة ولديهم مئات اللغات واللهجات؛ ومع ذلك نرى التخطيط الإستراتيجي الميداني المهيب لكتائب النجاح في تسيير عمليات التفويج للحجيج وفي تنظيم حركة السير وفي إدارة الأفواج البشرية الكبرى. نحن في موسم ديني كبير تسخّر له قيادتنا الرشيدة اهتمامها ومتابعتها وإشرافها لحظة بلحظة.. وها هي الجهات المعنية تقوم بعمل جبار لإنجاح هذا الموسم.. وهي رسالة من أطهر بقاع الأرض إلى كل العالم للتعريف بإدارة الحشود وقيادة المواسم إلى النجاح ونيل أعلى درجات التميز. جهود جبارة سنوية في أرض المملكة ترسل بشائر الخير إلى كل البلدان في استقبال وحفاوة واهتمام منقطع النظير بضيوف الرحمن وسط خدمات عالية المستوى في كل مجالات الصحة والغذاء والإسكان والأمن والتثقيف والتوعية والتعامل الأمثل وهي الخدمات التي تتحدث بها دول الحجاج بمختلف ألوانهم وأعراقهم موجهة الشكر والتقدير والثناء إلى قيادة بلدنا مقابل ما يلاقيه حجيج كل دولة من التعامل الإنساني والعمل الخدمي في كل الأمور التي يحتاجها الحاج مع تقديم كل التسهيلات والإمكانيات وتسخيرها لخدمة ضيوف الرحمن. كتائب النجاح تسجّل البطولات التي يشهد عليها العالم أجمع في موسم الحج، فهنيئاً لنا بهذه القيادة ونبارك لأنفسنا النجاحات المتواصلة على كافة الأصعدة، وأدام الله على وطننا وشعبنا الأمن والاستقرار. وكل عام وأنتم بخير.