تجدَّد أمس انكشاف «كذبة» السيادة القطرية بعد خضوعها «صاغرة» للضغط التركي، وإعلان الدوحة عن استثمار مباشر بقيمة 15 مليار دولار في تركيا، رغم عقوبات واشنطن ضد أنقرة، فقد أعلن مكتب الرئيس التركي أن أمير قطر أعلن عن استثمار مباشر بقيمة 15 مليار دولار في تركيا. وفي حين أن استثمارات قطر في تركيا لن تكون كافية لحل الأزمة الاقتصادية التركية فضلاً عن الشكوك في تنفيذها، إلا أنها وبرضوخها لمطالب تركيا، وقعت قطر في مطب إثارة الغضب الأمريكي. كما أن إعلان الدوحة عن خطوتها تلك، يعكس أن تركيا لن تتوقف عن التحكم بالقرار القطري، مستفيدة من تواجد جنودها في قطر والذين ترتفع تكاليف تواجدهم بشكل متسارع. وعلاوة على ذلك فإن المساعدة القطرية، تكاد تنعدم فائدتها أمام تراكم الديون التركية التي تتجاوز 400 مليار دولار، إضافة إلى عجز الميزان التجاري التركي البالغ 70 مليار دولار سنوياً. وفي الوقت الذي يرتهن فيه النظام القطري لأجندات خارجية، رغم تهديدها أمن واستقرار المنطقة، ثبت أن الدول الرباعية محقة في مقاطعتها لقطر. البيت الأبيض وصف البيت الأبيض العقوبات الاقتصادية التي أعلنتها تركيا أمس ب «المؤسفة» والتي تأتي رداً على تلك التي اتخذتها الولاياتالمتحدة، مجدداً مطالبته بالإفراج الفوري عن القس الأمريكي أندرو برانسون المحتجز لدى أنقرة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن الرسوم الجمركية لتركيا هي بالتأكيد مؤسفة وخطوة في الاتجاه الخاطئ، مبينة أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولاياتالمتحدة على تركيا نابعة من مصالح الأمن القومي، في حين أن الرسوم التركية انتقامية. من جهته حذر نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس تركيا من اختبار عزم الرئيس دونالد ترامب في الأزمة غير المسبوقة بين البلدين. أنقرة وكانت تركيا قد رفعت الرسوم الجمركية على واردات أمريكية منها السيارات، والكحوليات، والتبغ، بمرسوم وقعه أردوغان، حيث رفع الرسوم على سيارات الركوب بنسبة 120 في المئة وعلى المشروبات الكحولية بنسبة 140 في المئة، وعلى التبغ بنسبة 60 في المئة، كما زادت الرسوم على سلع منها مساحيق التجميل والأرز والفحم. وأعلن أردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة عزم بلاده مقاطعة المنتجات الإلكترونية الأمريكية وقال: إن كان لديهم الآيفون، فهناك في المقابل سامسونغ، كما لدينا فينوس وفيستل في إشارة إلى أجهزة إلكترونية تصنع في كوريا الجنوبيةوتركيا.