افتتح الهلال موسمه الكروي بفوز باهت على ضيفه الشباب العماني بهدف وحيد في المباراة التي جمعتهما البارحة في ملعب النادي بجامعة الملك سعود في ذهاب دور ال32 من دوري أبطال العرب وسط حشد جماهيري كبير ملأ مدرجات الملعب جاءوا للاطمئنان على جاهزية فريقهم قبل خوض منافسات الدوري الذي ستسبقه مواجهة كأس السوبر السعودي السبت المقبل أمام الاتحاد في لندن. سجل محمد البريك هدف المباراة «22» من تسديدة من داخل المنطقة الشبابية مستثمرا كرة من هجمة مرتدة بدأها سالم ومنه لإدواردو ثم كاريليو قبل أن تصل للبريك الذي سدد كرة قوية ارتطمت بالعارضة قبل سقوطها متجاوزة خط المرمى. جاءت الحصة الأولى للمباراة هلالية خالصة، إذ سيطر الهلال من ثانيتها الأولى وأجبر الشبابيين على التراجع، لكن هذه السيطرة كانت سلبية رغم عديد الفرص التي تناوب لاعبو الهلال على إهدارها من جهة، وتألق أمام بعضها حارس الشباب سعيد السناني من جهة. بدأ البرتغالي جيسوس مدرب الهلال المباراة بتشكيل مكون من: الحبسي والبريك والبليهي وبوتيا والشهراني وسالم وناصر الدوسري ومحمد كنو وكاريليو وإدواردو وخربين، معتمدا على طريقة 4-4-1-1 وافتقد لمجموعة من عناصره الرئيسة وخصوصا الدوليين سلمان الفرج وعبد الله عطيف، إضافة إلى استمرار فقدانه للخيبري والعابد.. قابله العماني خالد العلوي مدرب الشباب بتشكيل مكون من: السناني والبريكي وشوقي وعبد المجيد وعبد الحافظ ومنذر وآرنيست وجنيات والمعتصم والسيابي وتقي، وركز كثيرا على تأمين دفاعاته بأكبر عدد ممكن من اللاعبين وخصوصا في حال استحواذ الهلال على الكرة. وبدأ الهلال التهديد بعد مرور 4 دقائق عن طريق قائده إدواردو الذي نفذ خطأ من خارج المنطقة وسدد الكرة في زاوية 90 تألق أمامها السناني، ثم رأسية من كنو أمسك السناني بكرتها «8»، وحاول الهلال ثالثة ورابعة قبل أن ينجح البريك في التسجيل بعد مرور 22 دقيقة من تسديدة لم تهز الشباك ولكنها تخطت خط المرمى. ووضع الهلاليون أيديهم على قلوبهم بعد سقوط نجم الفريق سالم الدوسري مصابا إثر تدخل عنيف من مدافع الشباب أحمد البريكي الذي تحصل على إنذار أصفر «43» لكن سالم عاد لإكمال اللعب. وفي الحصة الثانية سار الوضع كما كان في الأولى من حيث الأفضلية الهلالية رغم تحسن أداء العمانيين كثيرا ومحاولتهم مشاطرة الهلال الذي واصل سيطرته السلبية المصحوبة بإهدار الفرص. وحاول مدربا الفريقين تنشيط اللعب بإجراء بعض التبديلات لكن النتيجة بقيت كما هي دون تغيير إلى أن أعلن الحكم الجزائري مصطفى غربال نهايتها بفوز هلالي بهدف وحيد مصحوبا بمستوى أقل من المتوسط بكثير. من المباراة: * قدم الهلاليون بين شوطيها النجم الإماراتي عمر عبد الرحمن «عموري» باحتفالية مبسطة قام خلالها اللاعب بتحية الجماهير وإهدائهم كرات تحمل اسمه وتوقيعه ورقمه. * جماهير الهلال حضرت بكثافة لكنها خرجت قلقة من المستوى رغم النقص العناصري الكبير على مستوى المحليين والأجانب. * المباراة كشفت حاجة الهلال الماسة لمهاجم صريح يساند عمر خربين، ومحور دفاعي يكون ساترا أول أمام خط الدفاع. * الفوز الهلالي غير مطمئن رغم فارق الإمكانات بين الفريقين كونه سيلعب الإياب على أرض منافسه. * الوافدان الجديدان كاريليو وبوتيا شاركا في أول مباراة رسمية.. الأول قدم مستوى جيدا نوعا ما والثاني لم يختبر جيدا.