بدأت بلادنا كعادتها تستعد استعداداً كاملا لموسم الحج الجديد. وكعادتها وضمن برامجها وخططها الطموحة التي تتجدد عاما بعد عام مواكبة لكل المستجدات والزيادة المتوقعة لضيوف الرحمن. نجدها ولله الحمد توظف كافة طاقاتها وقدراتها وإمكاناته لخدمتهم وتقدم لهم بالتالي أفضل الخدمات المتميزة والمثالية بدءا باستقبالهم بحفاوة بالغة من موانئ القدوم في المطارات والموانئ البحرية حتى المنافذ البرية حيث تتوفر مدن الحجاج المتكاملة الخدمات وفي العقود الأخيرة ومع تنامي الاقتصاد السعودي وارتفاع ميزانية العامة للدولة عاماً بعد عام وهذا بفضل الله لم تبخل القيادة وفي مختلف العهود على ضخ المليارات في ميزانية الوزارات المعنية بتقديم كافة الخدمات لضيوف الرحمن منذ لحظة قدومهم لموانئ ومطارات المملكة. وليس هذا فحسب بل راحت تطور خدماتها مع « إطلالة « مواسم الحج والعمرة. فنجد المشاريع العملاقة التي نفذت في الرحاب المقدسة المختلفة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة تحظى دائما بمشاريع تطويرية جديدة. وعلى كافة أصعدة الخدمات التي يحتاجونها ضيوف الرحمن خلال وجودهم في الرحاب المقدسة. ومن أهمها تمتعهم بالأمن والاستقرار خلال أدائهم الفريضة فها هي القيادة العامة لطيران الأمن العام قد بدأت في تنفيذ المرحلة الأولى من خطتها لموسم حج هذا العام 1439ه، حيث تشارك ضمن منظومة رئاسة أمن الدولة وتتطلع في مشاركتها هذا العام إلى رصد الحالة الأمنية ومساندة كافة الأجهزة الأمنية والقطاعات الحكومية المختلفة. وهاهي وزارة الصحة تقدم أرقى الخدمات الوقائية والعلاجية لكافة القادمين وتتابع قيادات الوزارة مختلف ما تقدمه قطاعاتها المنتشرة في المنطقة الغربية وعلى الأخص في الرحاب المقدسة والأماكن التي يوجود فيها ضيوف الرحمن الأعزاء.. وبالأمس أشاد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة بالجهود المبذولة من قطاع الاتصالات لخدمة ضيوف الرحمن والتطورات التقنية التي تم تسخيرها لخدمتهم تماشياً مع رؤية المملكة 2030. جاء ذلك خلال اطلاع معاليه، على جاهزية الاتصالات السعودية لموسم حج 1439ه بمقر (STC) بمشعر عرفات، بحضور العديد من قيادات الاتصالات.والجميل أن قيادة الوطن موجودة مبكراً في الأماكن المقدسة خلال موسم الحجة لتكون قريبة من ضيوف الرحمن ولتتابع كل ما من شأنه الإسهام في راحة الحجاج. ولتلمس مباشرة كل ما قد يحتاجه هؤلاء الضيوف الأعزاء خلال وجودهم في موسم الحج والعمرة العظيم. وبالأمس القريب نشرت « الجزيرة : تقريرا مصورا عن تقدم جمعية هدية الحاج والمعتمر خلال موسم حج هذا العام تجربة الكبسولة الفندقية المتنقلة التي تقوم فكرتها على تقليل مساحة وحجم الوحدة المخصصة للنوم إلى الحد الأدنى بحيث تصبح غرفة فندقية بخدماتها وتجهيزاتها كافة.وتوضع هذه الكبسولات جنباً إلى جنب فوق بعضها البعض بارتفاع وحدتين إحداهما في الأعلى والأخرى في الأسفل، مع وجود سلم بثلاث درجات يتيح الوصول إلى المستوى العلوي، كما يتم تخزين الأمتعة في خزائن خارجية، حفظاً للخصوصية، ويتم إغلاق باب منزلق في نهاية الكبسولة يفتح ببطاقة ممغنطة خاصة بكل مستخدم، مع توفير معايير الأمن والسلامة بفتح الباب تلقائياً عند تعطل الكهرباء، إضافة إلى فكرة توفير دورات مياه منفصلة الخدمات تمكن من الانتفاع بالمغاسل أو أماكن الاستحمام... ومن الأخبار التي شاهدها الجميع تلك الصور المدهشة التي نرى فيها مجموعة من ضيوف الرحمن وهم جالسون في مقاعد خاصة للاسترخاء. وهكذا هي بلادنا ترحب بضيوفها أكانوا حجاجا أم معتمرين أم حتى زائرين للأراضي المقدسة أو مناطق ومحافظات فهي دائما تردد « أهلا وسهلا « وعلى الرحب والسعة. والجميع في خدمة ضيوف الرحمن الكرام. بدءا من القيادة الحكيمة حتى المواطن العادي الذي يسعده دائما خدمتهم. فأهلاً بضيوف الرحمن.