لا تفهم أحياناً حماسة البعض ممن هم «وافدون» على الوسط الإعلامي الرياضي للتقليل من أي عمل يرتبط بالأسطورة ونجم النجوم سامي الجابر، حتى ولو كان هذا العمل يعني الوطن كل الوطن ومن خلاله يمثل «أبو عبد الله» وطنه، وكان الطبيعي أن يقف الجميع خلف الأسطورة دون الالتفات لألوان الأندية، فالأمر مرتبط بوطننا الغالي وواجب علينا دعم أي عمل له ارتباط مباشر أو غير مباشر بهذه البلاد الغالية. صحيح أن هؤلاء لا وزن لهم، وأعني هنا من حيث العدد وليس المقامات الشخصية، لأنهم لا يمثلون عدداً كبيراً في مقابل آخرين عكسهم تماماً، ولكن مع هذا لا أفهم لماذا هم يشككون حول أي موضوع له علاقة بالأسطورة سامي الجابر، ما هي مشكلتهم؟ الحقيقة الإنجازات العظيمة التي حققها «مهندس البطولات» سواء على مستوى المنتخبات السعودية أو على مستوى النادي السعودي الأشهر «الهلال» دونت بماء الذهب في صفحات التاريخ وحفظت ولم يعد بالإمكان تغييرها، ولو كنا نستطيع لفعلنا ذلك من أجلهم حتى تتوقف معاناتهم، وحباً في الأسطورة حتى يخف اذاهم عنه، فلم يتركوا حدثاً ولا مناسبة إلا حاولوا بشتى الطرق التقليل من شأنه ومكانته. ولولا أنهم يدركون أن رجل الرياضة الأول صاحب المعالي الأستاذ تركي بن عبد المحسن آل الشيخ، يقف خلف الأسطورة سامي الجابر ويدعمه في كل محفل ومناسبة إيماناً منه بأن الأمر مرتبط بالوطن ولا يحتمل إلا الدعم ولم ولن يسمح بغير ذلك، لما توقفت اعتراضاتهم عند بعض الحدود. مشكلتهم أن سامي الجابر، سيبقى أسطورة الكرة السعودية ونجم النجوم شاء من شاء وأبى من أبى سواء لم يوفق كإداري أو مدرب أو رئيس ناد، أياً كان، لقد دون اسمه كلاعب كرة قدم سجل إنجازات ونجاحات للكرة السعودية لم يحدث أن فعلها أحد قبله ولا بعده حتى الآن، وهذا أمر بات تاريخاً موثقاً لا تلغيه رغبة قلة ممن عاثوا في الوسط الرياضي وباتوا مشكلة ليس على الآخرين فحسب بل وعلى أنديتهم وجماهيرها، إذ لم تكن لهم علاقة حقيقية بالوسط الرياضي إنما وفدوا إليه حديثاً واستغلوا بعض الوسائل ليقدموا أنفسهم كأصوات وأصحاب رأي.