هل تعلم أن نادي الحزم بالرس وعندما كان يلعب بالدوري الممتاز خاض جميع مبارياته على ملعبه لمدة 7 سنوات متتالية؟! وهل تعلم أن فريق الحزم وعندما كانت الطاقة الاستيعابية لمدرجاته لا تتجاوز 2500 مشجع استضاف على ملعبه المباريات المهمة والمصيرية مع الأندية الكبيرة والجماهيرية؟! وهل تعلم أن الطاقة الاستيعابية لمدرجات نادي الحزم تتسع اليوم ل9000 مشجع وهو رقم أعلى بكثير من سعة مدرجات أندية الباطن والفيصلي والفيحاء؟! وأخيراً وليس آخراً هل تعلم أن الرئيس العام لرعاية الشباب سابقاً الأمير سلطان بن فهد سبق وأن وجه في «13 مارس 2008» برفع الطاقة الاستيعابية لمدرجات نادي الحزم إلى الضعف وأن المشروع تعثر لسنوات طويلة وأن معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ في «29 أكتوبر 2017» وجه بالتحقيق في تعثر توسعة مدرجات نادي الحزم؟!. هذه المعلومات والإحصائيات أبعثها مع التحية إلى المسئولين في رابطة الدوري السعودي للمحترفين وإلى المعنيين في لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم الذين ربما أنهم لا يعلمون عن هذه المعلومات قبل أن يقرروا نقل مباريات فريق الحزم بالرس إلى ملعب الملك عبدالله ببريدة ويعاقبوا أهالي الرس وأنصار الحزم على خطأ لم يقترفوه وإنما هي أخطاء متراكمة لجهات أخرى. كان الأولى والأجدى من رابطة الدوري السعودي للمحترفين ولجنة المسابقات مخاطبتها والتنسيق معها لإيجاد الحلول المناسبة والمؤقتة قبل اتخاذ هذا القرار التعسفي الذي تجاهل تاريخ حزم الصمود في مقارعة الأندية الكبيرة بقوة ومنافسة الأندية الجماهيرية بشراسة على ملعبه!!. صحيح قد يكون هناك ملاحظات أمنية وتنظيمية على ملعب نادي الحزم وصحيح أن هناك اشتراطات ومعايير إلزامية لإقامة المباريات على ملعب نادي الحزم وصحيح أن هناك متطلبات أساسية تتوافق وتتطابق مع أنظمة ولوائح رابطة الدوري السعودي للمحترفين ولكن السؤال الذي يفرض نفسه لماذا تساهلت وتأخرت رابطة دوري المحترفين في مناقشة جميع الإشكاليات داخل أروقة نادي الحزم وتصحيح ولو بعض الملاحظات على مدرجات نادي الحزم لاسيما وأن صعود فريق الحزم لدوري النجوم السعودي تأكد منذ وقت مبكر وتحديداً من «18 إبريل 2018» وهي مدة يفترض أن تكون كافية لمراجعة جميع الاشتراطات وتجاوز أغلب العقبات قبل انطلاقة الدوري في 30 أغسطس القادم؟!. على كل حال في «02 أكتوبر 2017» قرر معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ تكليف لجنة لدراسة الآلية المناسبة لإمكانية تكييف ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية في جدة والخطوات العملية والإجراءات التنفيذية لهذا المشروع خلال مدة لا تتجاوز 30 يوما وبعد شهرين بالضبط وتحديداً في مطلع يناير 2018 أعلنت إدارة ملعب الملك عبدالله بجدة عن البدء بتركيب 150 مروحة لتهوية الملعب كأحد الحلول السريعة والمناسبة لعلاج مشكلة سوء التهوية والقضاء على المعاناة الجماهيرية داخل ملعب الجوهرة ويبدو أن مشاكل ملعب نادي الحزم المتراكمة والمتكررة بحاجة إلى مبادرة رجل بإرادة وعزيمة معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ للاستماع لمطالبات أهل محافظة الرس المنطقية والاستجابة لمناشدات منسوبي نادي الحزم الواقعية باللعب على ملعبهم والاستفادة من أرضهم في ظل المنافسة القوية والمتوقعة الموسم القادم والتي تفرض على رابطة دوري المحترفين التعاون مع جميع أندية بعدل ومساواة وليس التعامل بهذا الإجحاف والجحود مع مطالبات وتصريحات أبناء الرس وأنصار الحزم!!.