مكعب، رواية صادرة من دار روافد للنشر والتوزيع، في طبعتها الأولى عام 2018 م. للكاتب فيصل غمري. لوحة الغلاف إهداء من الرسام الأسترالي Joe Scoppa الكتاب يقع في 129 صفحة من القطع المتوسطة مقسمة على 13 قسما صغير الحجم. شخصيتان هما بطلا العمل: السائح العربي أحمد، وسلاف المقيمة السورية في مالمو بالسويد. جمعتهما الصدفة، ثم تحولت للصداقة مقربة في وقت قصير. جمعتهما اللغة والغربة، ووحدة الفكر والفلسفة، ونقل التجربتين. سلط المؤلف الضوء في حوارات كثيرة على أزمة اللاجئين في دول الصراع العربية، وكثرتهم توزعهم على مستوى العالم. ذكر فيها أحلامهم من خلال سرد أحداث الماضي قبل بدء تلك الحروب على لسان سلاف. واحتواء أحمد كل تلك القصص والأحلام والمشاعر بحكم تخصصه كمدرس تاريخ، واطلاعه على ثقافات الشعوب وتاريخها. تطرح الكثير من التساؤلات العميقة؟ يتضح الاهتمام فيما يتعلق بالفن بأنواعه المختلفة.. السياحة التأملية التي تدعو إلى التحليل والاستناج. تتجلى مشاعر الإنسان في التعاملات والعلاقات البرئية خارج نطاق مجتمعه. استخدمت اقتباسات من القرآن الكريم وكبار المفكرين والشعر العربي الفصيح التي تصف جزءًا من شخصية المؤلف، دلت عليها قراءته وخياراته. تسير الأحداث بشكل متزن، جمعت بين السفر والتاريخ والإعجاب والحرب. استدعيت شخصية ابن خلدون بشكل لافت للنظر، تنتهي الرواية بالعودة إلى الوطن. ما هي الفائدة من رحلته قصيرة الإجابات بشكل مفصل في قراءتكم للرواية ذات اللغة السهلة، المشوقة التي سعدت بها؟ اقتباسات من الرواية: «قلت لي ذات مرة أن الحياة ماهي إلا رحيل يتلوه رحيل» «أنا الآن الهاربة الشريدة من وطني، وقد عاثت به آلة حرب عمياء، قتلت نصف أهلها والنصف الآخر لاجئون ومُشرَّدون في أنحاء العالم» «ونحن نسير في دورب الحياة تمضي بنا الأقدار إلى حيث لا نعلم، متوكئين على أحداننا نكمل طريق العمر وقد أنهكنا المسير نتسول من الأيام لحظات السعادة» ** ** - محمد بن إبراهيم بن زعير