1. اشتق مصطلح (كاريزما) من الكلمة اليونانية (Charis) والتي تعني «هبة الله».. وهي القدرة على بناء علاقة وثيقة مع الناس ملؤها الألفة والمحبة والثقة والإعجاب.. وهي صفة محايدة يمكن أن يوجهها صاحبها للخير أو للشر.. كما أنها مرتبطة بمصفوفة من السمات الشخصية الفريدة أولها الثقة التي تقود إلى المبادرة.. وأبرزها أن يكون الشخص اجتماعياً يحب الناس فيحبونه. 2. نخطئ حينما نظن أن (كاريزما) الجاذبية الشخصية مقتصرة على جمال الملامح، أو تهذيب السلوك، أو المبادرة بالمساعدة، أو الطلاقة الكلامية، أو القدرة على التأثير... الخ.. فهي كل ذلك وأكثر.. نعم كل واحدة من تلك السمات أو الصفات بحد ذاتها يمكن أن تصنع كاريزما لأي شخص.. لكنها مجتمعة تخلق شخصاً فريداً متكاملاً يلهم ويؤثر ويقود التغيير. 3. السمات التي تخلق (الكاريزما) غير محددة ولا محدودة.. فالسمات المركِّبة للكاريزما لا يمكن تحديد مجمل صفاتها أو وصفها.. ولن تدركها إلا إذا قابلتها.. حينئذ لن تستطيع أن تصف لماذا هذا الشخص جذاب بالنسبة لك! 4. الكاريزما تعطي صاحبها شعوراً عميقاً بالثقة.. لكنها لا تطغى على الآخرين بل تشعرهم بالارتياح والألفة.. مما يجعلهم يتعاملون مع كل ما يخصك بحماس وعطاء وبدافع ذاتي.. كما يبادرون بحشد الآخرين لدعمك أو تعزيز موقفك.. فالناس يعجبهم الأشخاص ذوي السمات الكارزمية.. الذين يعرفون ماذا يريدون ويعرفون كيف يحققون الذي يريدون.. وسحر الشخصية يؤهلك لأن تأسر قلوب المتصلين بك.. وتلهم المحيطين بك وتؤثر عليهم.. وتقودهم للتغيير. 5. الشغف والحماس سمتان أساسيتان في بناء كاريزما الشخصية.. فهما يعطيان الشخص طاقة ديناميكية يحس بها كل من حوله.. ويجذب الآخرين نحو شخصيته.. ويُشْعرهم أن باستطاعته مساعدتهم.. وهذا يعني أنهم سوف يحبونه ويسحرهم الألق والبريق الذي يشع من حوله.. ويصبحون مُهَيَّئين للاقتناع.. ليس ذلك وحسب بل إن الطاقة التي يشعها تؤثر بالمحيطين به.. وتمنحهم الشعور بأن هذه الطاقة انتقلت إليهم فيسهل تحريكهم وبث الحماس فيهم. 6. الشخصية الكاريزمية أنيقة عصرية في هيئتها وقيافتها.. ونظافة كل ما يتصل بها.. وترتيب مكتبها.. ونظام عملها.. وعفويتها المهذبة في التعامل مع الآخرين. 7. القوة المستمدة من الكاريزما الشخصية أكثر فعالية من القوة المستمدة من السلطة الوظيفية.