قال المهندس أحمد بن فهد المزيد، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة، دعم الهيئة للفرقة الوطنية الموسيقية التي أطلت على الجماهير أمس الأول للمرة الأولى منذ تأسيسها، في عرض موسيقى حي يحتضنه المسرح الكبير بسوق عكاظ. وأشار «المزيد» إلى أن الفرقة الوطنية الموسيقية التي تضم 26 عازفًا سعوديًا، ما هي إلا نواة لفرقة وطنية سعودية أكبر، الذي ستمكنهم الهيئة من تمثيل المملكة في المحافل الموسيقية العالمية، والإقليمية. وأضاف: عمل الهيئة العامة للثقافة هو تمكين ودعم شباب وشابات الوطن بمختلف الجوانب الثقافية، والعمل اليوم مع الفرقة الوطنية للموسيقى ما هو إلا نموذج للأعمال التي تقدمها الهيئة للفنون من فنون الفلكلور، والفنون المسرحية والسينما، وجميع الفنون الأخرى. ودشّنت الفرقة الوطنية الموسيقية السعودية مساء أمس الأول أولى عروضها الموسيقية على أرض سوق عكاظ، وأوضح عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للثقافة المشرف العام على الفرقة الدكتور عبدالرب إدريس أن الفرقة ستمثّل الوجه الموسيقي للمملكة في المحافل الدولية لتكون على غرار المكانة التي تحظى بها الفرق الموسيقية ذات الانتشار العالمي، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في خطوة لتأصيل الموروث الموسيقي السعودي وإيصاله إلى آذان المستمعين في مختلف المحافل الدولية . وبيّن أن الفرقة الوطنية للموسيقى تضم عناصر سعودية بنسبة 100 %، بدايتها 26 عازفاً، وتطمح إلى أن تكبر وتمتد، وقال: فكرة إقامة فرقة موسيقية متكاملة على مستوى الأوركسترا العالمية موجودة لدينا، مشيراً إلى أن هذا الهدف يتطلب إعداد الأوركسترا الأكاديمية الموسيقية التي عليها أن تتشكل من شباب الوطن، خصوصاً الفترة العمرية الصغيرة التي تبدأ من 13 عاماً وما فوق، مشدداً على أن الهدف بناء فرقة موسيقية احترافية كأي فرقة موسيقية عالمية. وعن المقطوعات التي أطربت بها الفرقة الموسيقية الحضور، أوضح إدريس أن الفرقة أمتعت زوار عكاظ بألوان مختلفة من الفلكلور الشعبي، مبيّناً أن بعضها عروض وطنية، تمثّل لون العرضة والسامري والخبيتي وبقية الألوان التراثية الموجودة في المملكة. وأفاد أن الهيئة تحاول من خلال هذه الفرقة أن تضع لمسات تضاف للتراث الموسيقي بحيث لا تبعد عن أصالته، بل إضافة تعطي للتراث روح العصر الحالي، ومواكبة التطور بالموسيقى دون أن نمحو التراث، من خلال الإيقاعات والكورالات والتوزيع الموسيقي وعناصر كثيرة تعطي ثقلاً جديداً لهذا الموروث الذي تتميز به المملكة.