حققت الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» نمواً كبيراً في عدد المسافرين على متن قطارات الركاب، وذلك خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 139 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأوضحت الشركة أن الزيادة في عدد ركاب قطار الشمال، خلال الربع الثاني من العام الجاري 2018، تجاوزت ال47 ألف راكب، عما كانت عليه في الفترة المماثلة من العام الماضي 2017. وأرجعت هذا النمو الكبير في عدد الركاب إلى المبادرات التي أطلقتها، والمتمثلة في إضافة عدد من الرحلات الجديدة، والرحلات الإضافية في المواسم، كالأعياد وعطلات نهاية الأسبوع، وكذلك المحطات الإضافية، إضافة إلى الخدمات المميزة التي يقدمها قطار الشمال على متن مقطوراته المتنوعة بين درجة الأعمال والدرجة الاقتصادية، وعربات الطعام، إلى جانب السرعة والدقة في المواعيد، حيث تجاوزت نسبة وصول القطارات في مواعيدها المحددة 96 في المائة، وهي نسبة عالية جداً، مقارنة بوسائل النقل الأخرى. وأشارت إلى دور وعي المجتمع في هذا النمو، حيث بدأ المجتمع بإدراك أهمية السفر عبر القطارات، كوسيلة نقل أكثر أماناً وراحة من وسائل النقل الأخرى، مؤكدة أنها تعمل على تجسيد رؤية الدولة في إنشاء بيئة نقل متكاملة بالخطوط الحديدية يعتمد عليها في نقل الركاب والبضائع والمعادن. يشار إلى الدور الذي تلعبه «سار» في خفض تكاليف نقل الركاب والبضائع والمعادن، حيث تعدّ داعماً للصناعات الوطنية، ورافداً من روافد الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة في مناطق متعددة، الأمر الذي يخفف العبء على المدن الكبرى، وينقل العديد من القطاعات إلى المناطق غير المستغلة، وفقاً لرؤية المملكة 2030. يذكر أن قطار الشمال للركاب دُشن في فبراير 2017 ليربط مدن شمال المملكة بالعاصمة الرياض، حيث بدأ بمحطات المجمعة والقصيم، وحائل، ويجري العمل من قبل «سار» على استكمال المشروع بإضافة محطتي الجوفالقريات لخلق خيارات التنقل وتيسير الوصول إلى الرياض مروراً بعدة مدن.