راهنت ورشة متخصصة على أن اتفاقيات رؤية المملكة2030م ستحدث نقلة كبرى جداً في مجال الاعتماد على الطاقة الشمسية، وأكدت الورشة على جدوى إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية في المنازل وذكرت أن فكرة عمل الخلايا الشمسية تتلخص في تحويل الأشعة الضوئية القادمة من الشمس إلى طاقة كهربائية يمكن استخدامها في تشغيل الأجهزة المنزلية والمعدات الكهربائية، أو تخزينها واستخدامها في فترات غياب الشمس. جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها جامعة الطائف تحت عنوان: «توفير الطاقة باستخدام الخلايا الشمسية في المنازل»، قدمها أستاذ الطاقة المساعد بجامعة الطائف الدكتور الثبيتي ضمن فعاليات سوق عكاظ المقام حالياً في دورته الثانية عشرة. واستعرض الثبيتي خلال الورشة أهمية استخدام الطاقة الشمسية في المملكة، مشيراً إلى أهداف رؤية 2030 في مجال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والبديلة لتوليد الطاقة الكهربائية. لافتا إلى توقيع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اتفاقية مع صندوق (رؤية سوفت بنك)، الذي يعد من أكبر صناديق استثمار الطاقة في العالم، لتوليد طاقة شمسية بقدرة 200 (جيجا واط) بحلول2030، ما سيحدث نقلة كبيرة جداً في مجال الاعتماد على الطاقة الشمسية. وأكد الثبيتي الجدوى الاقتصادية لإنتاج الكهرباء باستخدام الخلايا الشمسية في المنازل، وإمكانية الاستفادة منها في خفض الاستهلاك الشهري للطاقة، مشيرا إلى إقرار هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، العام الماضي، عبر «وثيقة تنظيم الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة»، إمكانية إعادة تصدير فائض الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة الشمسية لدى مستهلكي الكهرباء إلى الشبكة العامة، بتعرفة تحددها الهيئة. ونوه الثبيتي بأن العوائد الاقتصادية لإنتاج الكهرباء باستخدام الخلايا الشمسية في المنازل تعتمد على عوامل عدة، تتعلق بحجم الاستهلاك والتوفير وكذلك بتقنيات تصنيع ألواح الخلايا الشمسية. وأوضح أن كفاءة ألواح الخلية الشمسية تعد أحد أهم العوامل في احتساب التكلفة الاقتصادية، وكذلك جودة بطاريات التخزين والمحولات الكهربائية المستخدمة. وبين أن العمر الافتراضي لألواح الخلايا الشمسية يراوح بين 20 إلى 25 سنة، وتقدر فترة استعادة رأس المال المستخدم في أنظمة توليد الطاقة الشمسية من ست إلى عشر سنوات، تبعاً لحجم وكفاءة النظام المستخدم. وأوضح الثبيتي أن هناك نظامين لتركيب ألواح الخلايا الشمسية في المنازل الأول هو النظام غير المتصل بشبكة خطوط الكهرباء، وإمكانية الاعتماد عليه بشكل كامل ومستقل في توفير الطاقة، أو بشكل جزئي لخفض قيمة فاتورة الاستهلاك الشهري من الطاقة الكهربائية. وبيّن أن النوع الآخر هو النظام المتصل مع شبكة خطوط الكهرباء، ويتطلب هذا النوع من الأنظمة تركيب العداد المزدوج (ثنائي الاتجاه)، إذ يسمح بقياس الطاقة الكهربائية المستهلكة، وكذلك الطاقة الكهربائية الفائضة عن الحاجة. وأكد أن هذا النوع من أنظمة توصيل ألواح الطاقة الشمسية يمتاز بإمكانية تحقيق إيرادات للمستهلك من الطاقة الكهربية الزائدة عن الاستخدام، عن طريق بيعها للشبكة، وإمكانية استفادة المستهلكين الآخرين منها أو احتسابها كرصيد للمستهلك، وبالتالي الاستفادة القصوى من الطاقة الكهربائية المنتجة وتقليل هدر الطاقة.