كشف مختصون في مجال الطاقة ل«الوطن»، عن أن ارتفاع تكلفة الحصول على الخلايا الشمسية سيجعل الإقبال عليها ضعيفا خلال الفترة الحالية، موضحين أن تدني أسعار الكهرباء في السعودية مقارنة بالدول المجاورة يمنع انتشار الألواح الزجاجية فوق المنازل، لافتين إلى أن العميل لا يدفع إلا نسبة صغيرة من التكلفة الحقيقية، ولو يتم دفع نفس التكلفة لأصبح من المجدي اقتصاديا تركيب مولدات الطاقة الشمسية. وبينت شركات مختصة بأنظمة الطاقة الشمسية أن أنظمة الطاقة تختلف حسب إنتاجية كل خلية شمسية للكهرباء، وأن الفلل السكنية تحتاج أنظمة ذات 40 كيلو واط، وتبلغ تكلفتها ما يقارب 200 ألف ريال، وأن الخلية الشمسية الواحدة تنتج 320 كيلو واط من الكهرباء. وأن ما يقرب من 40 خلية كفيلة بإنتاج طاقة تشغيلية لشقة سكنية، وأن استهلاك العميل يجب أن يكون متوازنا مع عملية الإنتاج، وأن الخلية الشمسية الواحدة يتراوح سعرها ما بين 800- 1000 ريال، وارتفاع كلفتها في الوقت الحالي سيجعل الإقبال عليها ضعيفا، لكنه سيرتفع تدريجيا حال ارتفاع أسعار الكهرباء. متاح للمنازل الشعبية أكد محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري ل«الوطن»، أن الحصول على أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة متاح لجميع المنازل ومن ضمنها المنازل الشعبية والمنازل القديمة، مضيفا أنه لا نية لدى شركة الكهرباء السعودية للاستثمار بالأبراج التجارية أو السكنية الشاهقة عبر تخزين الطاقة الشمسية. أرباح مالية للمستفيد أوضح المختص في شؤون الطاقة المتجددة عبدالرحمن الشريدة، أن التغيرات والتقلبات في الأسواق العالمية وأسعار النفط دليل مؤكد على أن ما يحدث هو تغير جذري لمستقبل الطاقة في العالم، فالأنظار والاستثمارات بدأت تأخذ اتجاهاتها إلى الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية بشكل ملحوظ، وهذه الاستثمارات حققت تقدما هائلا في مجال تطوير تقنية الطاقة الشمسية الكهروضوئية والاستفادة منها على وجه عملي. و أصبح بمقدور المستهلك تحقيق أرباح مالية من خلال إنتاج الطاقة الكهربائية وبيعها بدلاً من أن يكون مجرد مستهلك، وهذا ما يعمل به في دول العالم. استثمار واعد أكد الشريدة أن هناك فرصة ذهبية لكل من يريد الاستثمار في هذا القطاع الواعد، فكلما توسع السوق وازداد الطلب وكثر العرض أصبحت الأسعار تنافسية والجودة تتحسن. كما نصت أيضاً وثيقة «تنظيمات أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة» على الحرص على زيادة المحتوى المحلي، وهذا من شأنه أن يزيد من فرص التصنيع والاستثمار المحلي. مشيرا إلى أن الطاقة الشمسية الكهروضوئية في السعودية لا تزال في مراحلها الأولية، لذلك فإن المستهلك والمنفذ للأعمال بحاجة إلى الإرشادات والتثقيف وتقديم المعلومات الكافية، إضافة إلى التشجيع على استخدام هذه التقنية من مقدم خدمة التوزيع، ويجب تفعيل الحوافز والتسهيلات المالية عبر الجهات التمولية مثل البنوك والشركات الكبيرة. تخزين الطاقة قال نائب رئيس شركة أرامكو سابقاً المهندس عثمان الخويطر، أن الأمور اليوم مهيأة أفضل من أي زمن مضى لقبول تركيب ألواح زجاجية فوق أسطح المنازل من أجل توليد التيار الكهربائي من الطاقة الشمسية المتوفرة في بلادنا لساعات طويلة خلال النهار. وستمتد عما قريب الاستفادة منها خلال الليل عندما تتوفر وسائل تخزين الطاقة الكهربائية، التي هي الآن في مراحل التطوير، لافتا إلى أن على المستهلك الانتظار حتى تتكون الشركات التي تصنع وتوزع مرافق التوليد من الطاقة الشمسية. وستكون المنافسة شديدة وقد تخفض الأسعار إلى مستويات مقبولة. وأشار الخويطر إلى أن فوائد انتشار توليد الطاقة الشمسية ستوفر الكثير للمواطنين، والأجمل أن الفائض عن حاجة المواطن يستطيع بيعه على الشركة بسعر معقول. وعندما يغيب المواطن عن منزله، سواء في إجازة طويلة أو غياب قصير، يزيد فائض التوليد ويرفع من رصيده المالي لدى شركة الكهرباء. عوائق استخدام الطاقة الشمسية: * ارتفاع تكلفة أدوات الإنتاج. * تدني سعر الكهرباء مقارنة بالدول المجاورة. * احتكار أدوات إنتاج الطاقة الشمسية. أسعار أنظمة الطاقة حسب كل خلية شمسية للكهرباء: * الفلل السكنية تحتاج أنظمة ذات 40 كيلو واط * تتراوح تكلفتها ما بين 180 - 200 ألف ريال * الخلية الشمسية الواحدة تنتج 320 كيلو واط من الكهرباء * 40 خلية كفيلة بإنتاج طاقة تشغيلية لشقة سكنية * الخلية الشمسية الواحدة يتراوح سعرها من 800 - 1000 ريال
محفزات للطلب على الطاقة الشمسية: * رفع سعر الطاقة الكهربائية ضمن رؤية 2030 * ارتفاع الطلب على الكهرباء سنويا. * إنشاء مرافق الطاقة الشمسية. * تهيئة الأيدي العاملة. * توفير مولدات الطاقة الشمسية.