كشف مدير التطوير السياحي بفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير المهندس سعد بن ثقفان، عدم وجود استراتيجية سياحية متكاملة للمنطقة مع إحجام للمستثمرين رغم توفر المقومات السياحية من قرى تراثية بلغت 4670 قرية و 46 متحفا وأجواء ربيعية دائمة، مشيراً إلى الشروع في إعداد خطة للتطوير السياحي مع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة عسير. جاء ذلك في أول لقاءات الصالون الثقافي بعنوان «موضوعات ومحاور الرؤية2030» والتي ستستمر طيلة الصيف بتنظيم من الهيئة العامة للثقافة ونادي أبها الأدبي في مركز الملك فهد الثقافي بالمفتاحة. وبين رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع، في كلمة له إن هذا الصالون يأتي لتوضيح و تفسير وتقديم محاور الرؤية في موضوعات ملحة وعناوين مختزلة بمشاركة المسؤولين وأصحاب الرأي بهدف توضيح مرتكزات الرؤية2030 و أدوارها ومسؤولية كل جهة بدورها في الإطار العام. عقب ذلك تحدث ضيف اللقاء المهندس سعد بن ثقفان، حيث قدم شرحا عن انعكاسات الرؤية في بناء المنتج السياحي وفق ملفات سياحية شاملة كان لمنطقة عسير نصيبها مع منطقة الباحة والعلا لتكون وجهات سياحية مع تقديم دعم يصل إلى50% لتكلفة أي مشروع سياحي. وبين ثقفان أن الهيئة تقوم بدور تنسيقي لتطوير الوجهات السياحية مع مشاريع جاذبة، حيث تمت دراسة 23 مشروعاً مع أمانة منطقة عسير منها 18 مشروعاً ضخماً، لافتا انه سيتم قريبا الشروع في تطوير وسط أبها بعد توفر دراسة نهائية تمنع هدم أي مبني تراثي إضافة لإنشاء مدينة تسوق عالمية خلف مطار ابها الدولي. و أوضح بن ثقفان أن خبراء بريطانيين أوصوا في دراسة لهم بالمحافظة على جزيرة كدمبل وحصر زياراتها فقط لاربع إلى ست ساعات يومياً. عقب ذلك فتح باب المداخلات والتي ركزت على ضعف الفعاليات السياحية في صيف ابها و تسويق المشاريع وغياب الخدمات في المسارات السياحية. وأوضح المهندس سعد بن ثقفان أنه لم تكن مهمة الهيئة اقامة مهرجانات سياحية بل كانت تدعهما فقط حيث تقوم مجالس التنمية السياحية بذلك العمل وليس للهيئة سلطة عليها، مشيراً إلى العمل في دعم الفعاليات الجديدة لمدة 3 سنوات ثم تقوم بنفسها أو تتوقف.