وصل زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون أمس الثلاثاء إلى بكين، حيث من المرجح أن يطلع الرئيس الصيني شي جين بينغ على قمته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، بينما اتفقت سول وواشنطن على تعليق مناورات عسكرية كبرى. وهذه هي ثالث زيارة يقوم بها كيم للصين هذا العام، وتأتي بعد أسبوع من لقائه مع ترامب في سنغافورة لإجراء محادثات تاريخية. واتفق ترامب مع كيم على العمل من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وتعهد بتقديم ضمانات أمنية لنظام كوريا الشمالية وبإنهاء «المناورات الحربية»، التي تراها بيونجيانج وبكين منذ فترة طويلة استفزازية. وأعلنت كوريا الجنوبية ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنهما ستوقفان مناورات «حارس الحرية» العسكرية السنوية المقررة في أغسطس - آب. وفي تحرك غير معتاد، أعلنت وسائل الإعلام الرسمية الصينية عن زيارة كيم وقالت إنه سيبقى ليومين. ودأبت الصين على عدم تأكيد زيارة كيم إلا بعد أن يغادر البلاد. وكانت زيارة كيم للصين لبحث قمته مع ترامب متوقعة على نطاق واسع في الدوائر الدبلوماسية. والصين هي أهم داعم دبلوماسي واقتصادي لكوريا الشمالية لكن أغضبتها اختبارات بيونجيانج النووية والصاروخية. وشددت الشرطة الإجراءات الأمنية على امتداد طريق تشانجان الرئيسي في بكين المؤدي إلى قاعة الشعب الكبرى، حيث عادة ما يلتقي الزعماء الصينيون برؤساء الدول الزائرين، وكذلك خارج قصر دياويوتاي للضيافة الذي أقام فيه كيم وزوجته خلال زيارتهما لبكين في مارس - آذار. رحبت الصين بتحسن العلاقات بين واشنطن وبيونجيانج وعرضت تقديم المساعدة. وأكثر ما يسعد الصين هو إعلان ترامب تعليق المناورات العسكرية التي تضغط بكين منذ فترة طويلة لوقفها مقابل توقف كوريا الشمالية عن اختبارات الأسلحة التي تجريها، وذلك بموجب مقترح «التعليق المزدوج» الذي طرحته.