بعد النتائج المتواضعة في المباريات الودية الأخيرة، يأمل المنتخب الكوستاريكي في استعادة المستويات التي قادته لدور الثمانية في كأس العالم 2014 بالبرازيل، عندما يستهل مشواره في مونديال روسيا 2018 اليوم بلقاء نظيره الصربي على ملعب «كوسموس أرينا» بمدينة سامارا الروسية. وكان المنتخب الكوستاريكي قد حقق انطلاقة قوية في مونديال البرازيل ووصل إلى دور الثمانية قبل أن يخرج بضربات الجزاء الترجيحية أمام نظيره الهولندي، والآن يتطلع إلى استعادة تلك المستويات أملاً في قطع مشوار طويل بالمونديال الروسي. ويتنافس المنتخب الكوستاريكي، الذي يشارك في المونديال للمرة الخامسة ويواجه المدير الفني أوسكار راميريز انتقادات حادة لتواضع نتائج كوستاريكا في مبارياتها الودية الاستعدادية للبطولة. وخسر المنتخب الكوستاريكي آخر مبارياته الودية بنتيجة 1 / 4 أمام نظيره البلجيكي وذلك بعد هزيمته أمام المنتخب الإنجليزي صفر / 2، وقد بدا العديد من لاعبيه الأساسيين بعيدين عن مستوياتهم. نوفمبر الماضي، خسر المنتخب الكوستاريكي أمام نظيره الإسباني صفر / 5، ولم يحقق الفوز سوى أمام اسكتلندا في مارس وأيرلندا الشمالية في وقت سابق من يونيو الجاري. وحرص راميريز على استقطاب اللاعبين ذوي الخبرة في الكرة الأوروبية ضمن قائمته للمونديال، ومنهم القائد براين رويز لاعب سبورتينج لشبونة البرتغالي وكايلور نافاس حارس مرمى ريال مدريد الإسباني وجول كامبل مهاجم أرسنال الإنجليزي والمعار إلى ريال بيتيس الإسباني، وسيلسو بورجيس لاعب خط وسط ديبورتيفو لاكورونا الإسباني. لكنه يفتقد جهود المدافع رونالد ماتاريتا بسبب إصابته. أما المنتخب الصربي، فيشهد مزيجاً بين عناصر الخبرة والشباب تحت قيادة المدير الفني ملادن كرستاييتش، ويضم عناصر بارزة في أقوى مسابقات الدوري بأوروبا، أمثال ألكسندر كولاروف لاعب روما الإيطالي ونيمانيا ماتيتش لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي. وحاول حارس المرمى المخضرم فلاديمير ستويكوفيتش، الذي يشارك في المونديال للمرة الثالثة، التخفيف من الضغوط على زملائه بالمنتخب الصربي قبل المباراة، وقال ستويكوفيتش في تصريحات نشرها موقع الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) «يالمباراة أمام كوستاريكا لا تشكل قضية حياة أو موت، أمامنا ثلاث مباريات مدة كل منها 90 دقيقة، وكوستاريكا مجرد منافس قوي... علينا التحلي بالذكاء وألا نستنفد أسلحتنا. والشيء الأكثر أهمية هو تفادي الهزيمة. ألمانيا × المكسيك كما توجه الأنظار بشكل كبير اليوم نحو المنتخب الألماني الذي يستهل مشوار الدفاع عن اللقب بمواجهة نظيره المكسيكي على ملعب «لوجنيكي»، وذلك وسط بعض التساؤلات يتعلق أهمها بلاعب خط الوسط مسعود أوزيل. فقد عانى خلال الفترة الماضية من مشكلات في الظهر والركبة إلى جانب حالة الجدل التي أثارها وزميله بالمنتخب إيلكاي جويندوجان إثر لقائهما مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة البريطانية لندن في مايو الماضي. وقال أوليفر بييرهوف، مدير المنتخب الألماني، إنه يتمنى انتهاء قضية التقاط الصورة مع أردوغان مع بداية مشوار الدفاع عن اللقب بمواجهة المكسيك، ويتمنى تأهل الفريق مجدداً إلى نهائي المونديال المقرر في 15 يوليو المقبل. وربما يتمثل التساؤل الوحيد في التشكيلة الاساسية للمنتخب الألماني في ضرورة اختيار لوف ما بين القائد جوليان دراكسلر المتوج مع الفريق بلقب كأس القارات 2017، وماركو رويس. وتصب سجلات التاريخ لمصلحة المنتخب الألماني في مباراة اليوم، حيث خسرت ألمانيا مرة واحدة فقط خلال مبارياتها الافتتاحية ال18 في سجل مشاركاتها بالمونديال، وكانت أمام الجزائر في نسخة عام 1982 بينما حقق المنتخب الألماني بداية قوية في النسختين الماضيتين من المونديال بالفوز على أستراليا 4 / صفر والبرتغال بالنتيجة نفسها. ولا شك في أن المنتخب الألماني لن يسقط في فخ الإفراط في الثقة، خاصة في ظل حقيقة إخفاق ثلاثة من أبطال المونديال السابقين في تجاوز الدور الأول لدى بدء مشوار الدفاع عن اللقب. فقد خرج المنتخب الفرنسي من الدور الأول لبطولة عام 2002 بعد التتويج في 1998 وتكرر الأمر مع منتخبي إيطاليا بطل 2006 في 2010 وإسبانيا بطل 2010 في 2014 . كذلك يتوقع أن يتحلى المنتخب الألماني بأعلى درجات التركيز بعد أن شهدت مبارياته الودية الاستعدادية للمونديال، هزيمته أمام النمسا 1 / 2 وفوزه بصعوبة على المنتخب السعودي 2 / 1. البرازيل × سويسرا تشهد منافسات اليوم الرابع من كأس العالم 2018 المقامة حالياً بروسيا، اليوم الأحد، عودة النجم البرازيلي نيمار بعد تعافيه من الإصابة بكسر في القدم، ليقود آمال منتخب بلاده في مواجهة نظيره السويسري بأولى مباريات الفريقين في المجموعة الخامسة بالمونديال والمقررة على ملعب «روستوف أرينا». وتشهد المجموعة نفسها اليوم، لقاء المنتخب الكوستاريكي مع نظيره الصربي، بينما يفتتح المنتخب الألماني مشوار الدفاع عن اللقب بمواجهة نظيره المكسيكي على ملعب لوجنيكي في العاصمة موسكو، في المجموعة السادسة. وبعد فترة غياب طويلة بسبب الإصابة التي تعرض لها في شباط / فبراير الماضي، يعود نيمار نجم باريس سان جيرمان الفرنسي إلى المشاركات الرسمية من جديد، حيث يقود آمال المنتخب البرازيلي صاحب الرقم القياسي في تاريخ التتويج بالمونديال برصيد خمسة ألقاب، والغائب عن منصة التتويج بالبطولة منذ عام 2002 . وكان نيمار قد شارك ضمن صفوف المنتخب البرازيلي في مونديال 2014 بالبرازيل، لكنه غاب عن المباراة التي انتهت بهزيمة قاسية للبرازيل أمام ألمانيا 1 / 7 في الدور قبل لنهائي في بيلو هوريزونتي، بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال مواجهة كولومبيا، إثر التحام مع خوان زونيجا. وقال نيمار في تصريحات لموقع «سبوكس.كوم» :»بالتأكيد أتمنى خوض مثل هذه المباراة. أعتقد أن النتيجة كانت ستختلف لو كنت على أرض الملعب». ولم يشارك نيمار في أي مباراة رسمية منذ إصابته بكسر في القدم، لكنه تعافى من الإصابة واستعاد لياقته من جديد، ليحمل آمال المنتخب البرازيلي وجماهيره في المونديال الروسي. وإلى جانب عودة نيمار، تترقب الجماهير ما سيقدمه المنتخب البرازيلي لمداواة جرح المونديال الكبير المتمثل في الهزيمة المذلة أمام منتخب ألمانيا قبل أربعة أعوام، كما تترقب الروح الثأرية التي ستحملها مباراة الغد بين اللاعبين الشبان بالفريقين البرازيلي والسويسري. فقد التقت ألبرازيل وسويسرا قبل نحو تسعة أعوام في دور المجموعات لكأس العالم للناشئين (تحت 17 عاماً)، وفازت سويسرا حينذاك 1 / صفر، وهي الهزيمة التي أطاحت بالبرازيل من دور المجموعات.وكانت تلك المباراة قد شهدت مشاركة حارس المرمى أليسون ولاعبي خط الوسط كاسيميرو وفيليبي كوتينيو وكذلك نيمار، وينتظر مشاركة اللاعبين الأربعة في مباراة اليوم.