كنت أتمنى ألاَّ أُشاهد على شاشة SBC القناة السعودية الوليدة التي صفقنا لها جميعاً، مشَاهد درامية رمضانية لأبطال أحد الأعمال المصرية من الرجال والنساء تدعو للتدخين، بشكل لا يتناسب مع روحانية الشهر الفضيل ولا للتوجه الجميل في هذه القناة، وما يجب أن تكون عليه قنواتنا المحلية من رفض للترويج للتدخين والدعوة له، ضمن خطط شركات التبغ الرامية للتسلّل إلى داخل الأعمال الدرامية والدفع مُقابل ذلك لبعض المُنتجين والفنانين، لتمضي الحيلة لاحقاً على بعض القنوات التي يفوتها التعامل باحترافية ومهنية كاملة لتفادي هذه المشَاهد التي ليس فيها حبكة درامية هامة لمُمثلة تُمسِّك (بسيجارة مُشتعلة), خصوصاً لقناة تستهدف كل أفراد العائلة وتُمثِّل الإعلام السعودي في شهر رمضان المُبارك. اللافت أنَّ إحدى القنوات العربية تعرض ضمن إعلاناتها لشهر رمضان هذا العام (إعلاناً لمُكافحة التدخين) أنتجته وزارة الصحة السعودية، يستهدف توعية المُشاهدين بضرَّر التدخين وخطورته، كُنت أتمنى أن أُشاهد مثل هذا الإعلان على SBC السعودية في فواصل ذلك المسلسل الرمضاني وغيره، وأنا هنا لا أُقَيِّم عمل قناتنا العزيزة في أول 21 يوماً فقط من عملها، بقدر ما أزعجني مشهد السيجارة ودلالته التي يفترض أن تسعى كل الشبكات والقنوات التلفزيونية للتبرؤ من الترويج لها، بل إنَّ بعض الجمعيات السعودية لمُكافحة التدخين حذَّرت وسائل الإعلام قبل رمضان، أنّها لن تتردد في رفع شكوى في حالة مُخالفة النظام ولائحته التنفيذية فيما يخص منع نشر مقاطع تحتوي على التدخين، وكل ما يُشجع له في وسائل الإعلان أو الإعلام السعودي, وعدم حذف تلك المشاهد من الأفلام والمُسلسلات والبرامج والمطبوعات التي تعرض في المملكة. لأنَّني أحب SBC كقناة تهم كل الإعلاميين السعوديين، وأتمنى أن تحظى بمُشاهدة ومُتابعة جماهيرية تليق بالجهود الكبيرة التي بُذلت لها، كتبتُ هذه المُلاحظة الصغيرة، وكلي ثقة أنَّ القائمين على القناة سيستقبلونها بصدر رحب، ليتم تداركها في الحلقات القادمة من الأعمال الدرامية التي سنتابعها جميعاً بقية الشهر على شاشاتنا الجديدة المتميزة. وعلى دروب الخير نلتقي.