استحوذت برامج البكالوريوس في الجامعات السعودية للعام الدراسي القادم على ما نسبته 89 في المئة من إجمالي المقاعد الجامعية المتاحة للدراسة، وذهبت المقاعد الأخرى والتي تشكل 11 في المئة من إجمالي المقاعد لبرامج الدبلوم المختلفة. وتشير مؤشرات الطاقة الاستيعابية لخريجي الثانوية العامة الصادرة عن الإدارة العامة للمعلومات وقياس الأداء في وزارة التعليم إلى توافر ما يقارب 337,401 مقعدا دراسيا للطلاب والطالبات، منها 209,368 مقعدا دراسيا مخصص للجامعات الحكومية، تشكل ما نسبته 62 في المئة من إجمالي الطاقة الاستيعابية، 128,033 مقعدا دراسيا مخصصا للمؤسسة العامة للتدريب التقني, استجابة لطلب سوق العمل بشكل عام والقطاع الصناعي بشكل خاص في إعداد مختصين في المجالات التقنية يمتلكون معارف ومهارات في التفكير وابتكارية لازمة تسهم في إيجاد صناعة مستدامة، وتنمي التفكير التقني للعاملين، وتمنحهم القدرة على مواجهة التحديات التقنية التي يتطلبها سوق العمل بدرجة أولى، وتسهم بتنمية الاقتصاد الوطني، حيث تنظر رؤية المملكة إلى البنية التحتية الرقمية على أنها مكمن أساسي لبناء أنشطة صناعية متطورة، ولجذب المستثمرين، ولتحسين تنافسية الاقتصاد الوطني، لذلك سيتم العمل على تطوير البنية التحتية الخاصة بالاتصالات وتقنية المعلومات وبخاصة تقنيات النطاق العريض عالي السرعة لزيادة نسبة التغطية في المدن وخارجها وتحسين جودة الاتصال. لذا تشكل ما نسبته 38 في المئة من إجمالي المقاعد المتاحة.. «يمثل السكان في عمر التعليم العالي (18 - 24) سنة 11.8 في المئة من إجمالي السكان السعوديين». وجاءت جامعة أم القرى في المرتبة الأولى تشكل ما نسبته (7 في المئة) من إجمالي الطاقة الاستيعابية المخصصة للطلبة السعوديين كأكبر جامعة ستستقبل الطلاب والطالبات من حيث توافر المقاعد، كونها تحتل المرتبة الثانية من حيث الكثافة السكانية للمملكة، وتستعد الجامعة لقبول 14,765 طالبا وطالبة للعام الجامعي القادم، تلتها في الترتيب جامعة القصيم، حيث بلغت طاقتها الاستيعابية 13,698 مقعدا، ثم تأتي جامعة جازان بطاقة تستوعب 13,575 مقعدا، وجاءت جامعة الإمام محمد بن سعود بطاقة استيعابية بلغت 13,550 مقعدا، وتقترب منها جامعة الملك خالد بأبها بطاقة بلغت 13,420 مقعدا دراسيا، بينما توفر جامعة الملك فهد للبترول 2300 مقعد للطلاب فقط، وفي المقابل توفر جامعة الأميرة نورة 6000 مقعد للطالبات. في حين جاءت الجامعة الإسلامية في المرتبة الأخيرة من حيث الطاقة الاستيعابية المخصصة للطلبة السعوديين بواقع (3 في المئة). ويتضح أن الطاقة الاستيعابية لأغلب الجامعات في كل من المناطق الإدارية (الرياض، مكةالمكرمة، الشرقية، عسير، المدينةالمنورة، جازان، القصيم) مرتفعة ومتوافقة مع نسبة الكثافة السكانية في هذه المناطق، وبينت المؤشرات الخاصة بتوزيع الطاقة الاستيعابية للقبول في الجامعات الحكومية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني حسب المناطق الإدارية أن منطقة الرياض يتوفر فيها ما نسبته 22.4 في المئة من المقاعد المتاحة، تليها منطقة مكة بما نسبته 21.6 في المئة, ثم المنطقة الشرقية بما نسبته 10 في المئة من إجمالي المقاعد. حيث جاءت متوافقة مع كثافة التوزيع السكاني على المناطق الإدارية حسب اخر إحصائية للهيئة العامة للإحصاء. كما تضمنت المؤشرات الاستيعابية للقبول بالجامعات استحواذ البرامج الرئيسية « السنوات التحضيرية « على النصيب الأكبر من المقاعد بنسبة تجاوزت 31 في المئة, أما في ما يتعلق بالاستيعاب في البرامج الدراسية المباشرة فحاز مجال الأعمال التجارية والإدارة على النصيب الأكبر من عدد المقاعد بنسبة 17 في المئة لحاجة سوق العمل لهذه التخصصات بحلول العام 2020م وذلك لاستحداث وتوليد المزيد من الوظائف في القطاع المالي وفق رؤية 2030 ويعد برنامج تطوير القطاع المالي أحد البرامج التنفيذية الاثني عشر التي أطلقها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لتحقيق رؤية المملكة 2030، يليه مجال العلوم والرياضيات والحوسبة بنسبة 16 في المئة، ثم الإنسانيات والفنون بنسبة 12 في المئة وذلك لدعم واستحداث العديد من الوظائف المتعلقة بالأنشطة الثقافية والترفيهية والتي تحقق أهداف برنامج جودة الحياة 2020, وتوزعت باقي النسب على مختلف التخصصات المتاحة. وفق حاجة سوق العمل لها. ومن المتوقع أن تستوعب البرامج المعدة من قبل الجامعات والتعليم الفني خريجي وخريجات الثانوية العامة لهذا العام، مع الأخذ بالاعتبار أن هناك برامج للتعليم الجامعي ومقاعد متاحة، خارج اختصاص وزارة التعليم، تشمل الكليات العسكرية، والكليات الأهلية المختلفة، التي ستكون حاضرة وبقوة في المشهد التعليمي لما بعد الثانوية، لتساهم مع وزارة التعليم في استيعاب كل خريجي الثانوية العامة في برامج التعليم الجامعي الحكومي والأهلي.