الأوامر الملكية التي صدرت يوم السبت الماضي قرارات تنظيمية هيكلية لتنظيم قطاعات عدة منها المحميات، حيث جاءت الأوامر في موضوع المحميات لتضعها على خارطة اهتمام الدولة بعد أن تعرضت أراضي المملكة في الماضي إلى الرعي والصيد والاحتطاب الجائر والتعديات على المتنزهات البرية، وهجرة الحيوانات من بيئتها الطبيعية والقضاء عليها وعلى الغطاء النباتي مما أدى إلى المزيد من التصحر واختفاء الحيوانات. فكانت الأوامر الملكية جاءت لحماية الحياة الفطرية التي كانت تعتمد في مواردها على التبرعات، والوظائف المحدود، ولا تستطيع أن تؤدي دورها المطلوب لقلة الموارد المالية والإدارية، فكانت الأوامر هي الهيكلية التي ستعمل على بناء هذا القطاع الحيوي للمخزون الطبيعي وحماية البيئة للأجيال، فكانت الحماية والتنمية تمت عبر: إنشاء مجلس للمحميات الملكية في الديوان الملكي برئاسة ولي العهد. - إعادة توطين الحياة الفطرية، وتنشيط السياحة البيئية. - تحديد المحميات الملكية. - يكون لكل محمية ملكية مجلس إدارة وجهاز يتولى الإشراف على تطويرها ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري. هذه مجتمعة سوف تقوم بالحماية والتنمية، وخلق متنزهات برية وبيئة سياحية برية في الحرات والروضات والفياض ومناطق تجمع المياه، والمناطق المشجرة والغابات، وأخرى بحرية على الشواطئ والجزر في البحر الأحمر والخليج العربي. وبلادنا تبلغ مساحتها نحو مليوني كيلومتر مربع، وتتمتع بالتعاقب البيئي: المرتفعات الجبلية والهضاب والحافات، والمرتفعات الرملية والكثبان، والأودية، والسهول والأراضي التهامية، ومصائد المياه، القيعان والفياض، والغابات، والحاضنات الطبيعية للنبات والمتنزهات ذات الخصوصية، هذا التعاقب والتناوب البيئي يجعلها ثروة وطنية يتطلب الحفاظ عليها للحاضر وللأجيال القادمة بعد مرحلة صعبة مرت بها بلادنا من الصيد والاحتطاب والرعي الجائر مما قاد إلى جفاف وتصحر انعكس سلبًا على البيئة والموارد الطبيعية، وهذا أدي فيما مضى إلى إنشاء الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر المحميات القديمة والحديثة والمنتشرة على أراضي بلادنا وهي محميات: حرة الحرة بالجوف، الطبيق بين الجوفوتبوك، محمية التيسية القصيمحائل جديدة، محمية الخنقة تبوك، التنهات والخفس بالرياض جديدة، روضة خريم الرياض جديدة، مجازة الصيد الطائف، الوعول الحريق الرياض، بني معارض السليل الرياض، جرف ريدة غرب أبها، الجبيل بالجبيل، ضفة الوجه غرب الوجه، فرسان جازان، جزر أم القماري القنفذة، الجندلية حفر الباطن، سجا عفيف، المنطقة الواقعة بين مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر والعلا محمية الأمير محمد بن سلمان وهي محمية جديدة.