منذ أن تسلّم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد قبل سنة من الآن، وحتى قبل هذه الفترة، والسعودية تعيش في حراك غير طبيعي تحت قيادة سموه، وبتوجيهات سديدة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أطال الله في عمره وحفظه، وبدون أدنى شك بأن هذا الحراك القوي سيقودنا للأمام والتفوق والتقدم، وإن لم يستوعبه البعض حتى الآن، إلا أن المرحلة التي نعيشها وضحت لمن أراد، وسوف تتضح أكثر وأكثر مع تطبيق رؤية 2030 التي ستنقل السعودية لمصاف الدول المتقدمة على كافة المستويات. وإن كنا اليوم نتحدث رياضياً بحكم التخصص، فإن ما قدّمه سمو ولي العهد وقائد شباب السعودية والمطور للفكر السعودي لا يمكن أن يمر مرور الكرام، فدعمه المعنوي حينما حضر مباراة السعودية واليابان وتأهل المنتخب السعودي من خلالها لكأس العالم كان عنواناً جميلاً لمرحلة جديدة كان سموه يخطط لها، فبدأت بتعيين معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيساً لهيئة الرياضة، ليحضر معالي المستشار ويعمل بالخطة التي رسمها سموه، وقد أتقن وأجاد ونقل الرياضة السعودية بكافة ألعابها المختلفة لمرحلة جديدة أراد سمو ولي العهد أن تتميز عالمياً. ويستكمل سمو ولي العهد مرحلة تطوير الرياضة وتجديدها بدعمها مالياً، وما دعمه مساء البارحة بتسديد ديون جميع الأندية إلا خير دليل على أن الرياضة السعودية «كما هي القطاعات الأخرى» مقبلة على مرحلة مختلفة عنوانها الرئيسي «التميز والتفرّد»، ولعل هذا القرار المفرح لجميع الرياضيين شهد تفاعلاً غير مسبوق من جميع شرائح المجتمع السعودي، شاكرين ومقدرين لسمو ولي العهد اهتمامه بالمجال الرياضي، ودعمه معنوياً ومالياً للأندية السعودية، وما أعلنه رئيس اتحاد القدم عادل عزت بأن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان دعم الرياضة السعودية بمليار ومائتين وسبعة وسبعون مليون ريال، إلا دليل جديد على أن ولاة أمر هذا البلد يهتمون بكل صغيرة وكبيرة تخص أبناء هذا البلد المعطاء، فشكراً لقيادتنا العظيمة التي تنفق بلا منّة لرفع سمعة هذا البلد القوي بتكاتف قيادته وشعبه. ** **