دعا مقتدى الصدر، الذي حل الائتلاف الذي يدعمه أولاً بالانتخابات التشريعية العراقية، إلى تشكيل حكومة «أبوية» خلال لقاءاته مع قادة القوى السياسية الرئيسة في البرلمان المقبل، وبعضها من استبعده من التحالف في وقت سابق. وبعد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات، ينتظر العراق الآن معرفة الائتلاف الذي سيحكم البلاد التي ينخرها الفساد وأنهكتها المعارك ضد تنظيم داعش، للسنوات الأربع المقبلة. ويجب أن لا يقل عدد الكتلة البرلمانية المزمع تشكيلها عن 166 نائباً، لتتمكن من تسمية رئيس الحكومة المقبل. وشكّل العراق ما بعد صدام حسين نظامه السياسي بطريقة معقّدة تفرض قيام تحالفات برلمانية، لمنع عودة الديكتاتورية والتفرّد بالحكم. وعقب كل انتخابات تشريعية تدخل الكتل الفائزة في مفاوضات طويلة لتشكيل حكومة غالبية، وليس من المستبعد أن تخسر الكتلة الأولى الفائزة في الانتخابات التشريعية قدرتها على تشكيل حكومة، بفعل تحالفات بين الكتل البرلمانية.