أقامت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان في مقرها ببيروت أمس، حفل ختام مسابقة جائزة «اقرأ» لحفظ القرآن الكريم وتجويده، التي تنظمها السفارة للعام الثاني على التوالي بالتعاون مع دار الفتوى اللبنانية. وحضر الحفل إلى جانب القائم بأعمال سفارة المملكة في لبنان وليد بن عبد الله بخاري، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس جمع غفير من العلماء والمفتين، وعدد من المسؤولين يتقدمهم سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى لبنان حمد بن سعيد الشامسي، بالإضافة إلى أركان السفارة. واستهل الحفل بكلمة لبخاري قال فيها « إنّ المملكة العربية السعودية هي دولة القرآن، وحاملة لوائه، وخادمة بيت الله العتيق وراعية الحرمين الشريفين»، مشدداً على أن ارتباط هذه الدولة بالقرآن الكريم هو ارتباط قديم قام على نشر هداية القرآن وتحكيمه، ابتداء من مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وجميع من خلفه من أبنائه جعلوا خدمة القرآن الكريم أسمى. واعتبر أن «جائزة السفارة السعودية لمسابقة القرآن الكريم السنوية «اقرأ» تشكل أحد أبرز المعالم المضيئة في خدمة كتاب الله ونشره، وتكريم ورعاية أهله، بوصفها نموذجا رائعا ورائداً للعمل الدبلوماسي السعودي، من خلال ما أولاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله-، لكتاب الله من رعاية واهتمام». ثم ألقى المفتي دريان كلمة توجّه خلالها «بالشكر والتقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -، على احتضانهما للقضايا العربية والإسلامية، وعلى الوقوف دائما إلى جانب لبنان وشعبه». كما بيّن أن « دار الفتوى ومؤسساتها حريصة كل الحرص على النهوض بمراكز خدمة القرآن الكريم على مساحة الوطن، وتشجيع أبنائنا وبناتنا على ضرورة الإقبال على هذه المراكز»، مشيراً إلى أنه قد أصبح في لبنان شيوخ قراء لهم مكانتهم في لبنان، ولهم حضور ومشاركة فاعلة وفعالة في مسابقات حفظ وتلاوة القرآن الكريم على صعيد التحكيم في مباريات القرآن الكريم في العالمين العربي والإسلامي. واختتم الحفل بتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة، وتلا ذلك مأدبة إفطار أقامتها السفارة بهذه المناسبة.