أضرم عدد من المحتجين النار في مركز للشرطة في مدينة كازرون جنوبايران، كما قتل شخص واحد وأصيب ستة آخرون. وقالت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء الخميس أن الاحتجاج الذي وقع الليلة قبل الماضية تسبب في مقتل شخص واحد على الأقل وما لا يقل عن ستة مصابين. وأضافت الوكالة «تجمع عدد محدود من الأشخاص للاحتجاج على قرار اتخذه مسؤولون محليون لاقتطاع بعض أحياء كازرون وضمها إلى مدينة جديدة». وتشعر النخبة الإيرانية بالقلق من تكرار الاضطرابات التي وقعت في ديسمبر عندما نظم المواطنون مظاهرات في 80 مدينة وبلدة احتجاجا على تدني مستوى المعيشة ودعا بعضهم لتنحي القيادات. ونشرت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية الخميس بيانا لوزارة الداخلية. وقال البيان «تحث الوزارة حكماء كازرون على الانتباه لمؤامرات جماعات المعارضة وأعداء إيران». وأضاف البيان أن أولئك الذين يريدون «إثارة الاضطراب والإضرار بالأمن القومي ستتم مواجهتهم قانونيا بحسم». ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن مسؤول محلي قوله إن الوضع بات تحت السيطرة في كازرون «لكن مازالت هناك بعض الاحتجاجات المتقطعة». ورفضت وكالة فارس تقارير أوردتها بعض جماعات المعارضة عن مقتل عدد من الأشخاص في الاحتجاجات وقيام قوات الأمن باعتقال العشرات وزعمت بأن هذه التقارير «زائفة ومبالغ فيها». وقالت وكالة أنباء تسنيم إن احتجاجات سلمية تجري على مدى أسابيع ضد القرار في كازرون الواقعة على بعد 900 كيلومتر إلى الجنوب من طهران. وأضافت الوكالة «الاحتجاجات... انتهت بعد أن وعدت السلطات بعدم إدخال أي تغيير على خارطة المدينة». ومضت تقول «لكن المواطنين يشعرون بالإحباط لعدم إعلان الحكومة حتى الآن قرارها بشأن تقسيم المدينة». وأظهرت لقطات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قوات الأمن وهي تطلق القنابل المسيلة للدموع. كما ظهرت صور لبعض الجثث والأشخاص المصابين.