أوكل الاتحاد الإيطالي لكرة القدم لروبرتو مانشيني المدرب السابق لانترناسيونالي ومانشستر سيتي مهمة صعبة تتمثل في إعادة بناء المنتخب الوطني لكرة القدم عقب فشله الذريع في التأهل لنهائيات كأس العالم في روسيا. وتم اختيار مانشيني، الذي كان من المتوقع وعلى نحو واسع توليه المهمة، بديلا لجيان بييرو فنتورا سيء الحظ الذي أقيل في نوفمبر الماضي عقب فشل إيطاليا في التأهل لنهائيات كأس العالم لأول مرة منذ عام 1958. وستكون مباراة السعودية الودية في سويسرا يوم 28 مايو الجاري هي الأولى التي يقود فيها مانشيني (53 عاما) المنتخب الإيطالي. وكان كارلو انشيلوتي المدرب السابق لباريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ وريال مدريد قد رفض تولي المهمة قبل أن يقبلها مانشيني. وذكر الاتحاد الإيطالي للعبة في بيان أنه «توصل لاتفاق مع روبرتو مانشيني الذي سيتولى مسؤولية تدريب المنتخب الوطني». وبلغت إيطاليا بطلة العالم أربع مرات أدنى مستوى لها في تصنيف الفيفا على الإطلاق بحلولها في المركز 20 عقب خسارتها 1-صفر في مجموع المباراتين أمام السويد في الملحق الأوروبي للتصفيات. وخرجت إيطاليا من دور المجموعات في كأس العالم عامي 2010 و2014 على الرغم من أنها قدمت أداء أفضل في بطولة أوروبا ببلوغها نهائي 2012 ودور الثمانية عام 2016. وستكون أولى القرارات التي يجب على مانشيني بحثها هي استدعاء المهاجم المميز ماريو بالوتيلي الذي دائما ما اختلف معه عندما كان الاثنان في مانشستر سيتي الانجليزي. ولم يتم استدعاء بالوتيلي لتشكيلة إيطاليا منذ كأس العالم 2014. وخاض مانشيني، وهو مهاجم بارع في الأساس، 36 مباراة دولية كلاعب مع إيطاليا ولم يشارك في كأس العالم من قبل. وكان مانشيني بديلا لم يتم الاستعانة به في تشكيلة إيطاليا بكأس العالم 1990. وبدأ مانشيني مسيرته التدريبية في فيورنتينا عام 2001 وفاز بكأس إيطاليا في أول مواسمه على الرغم من أن النادي ابتلي بمشكلات مالية. كما سبق له تدريب لاتسيو وانترناسيونالي ومانشستر سيتي وغلطة سراي. وأنهى مانشيني ارتباطه بفريق زينيت سان بطرسبرج الروسي بالتراضي.