في إطار الجهود والمساعي الحثيثة لتيسير ضمان حصول الجميع على خدمات الطاقة الحديثة، شارك مدير عام أوفيد صندوق أوبك للتنمية الدولية سليمان جاسر الحربش في المؤتمر الرابع لمنتدى الطاقة المستدامة للجميع الذي استضافته منظمة الطاقة المستدامة للجميع هذا العام على مدى يومين في مكان تاريخي غني بالتقاليد والثقافة بالقرب من نهر تاجُه في لشبونة، عاصمة البرتغال تحت شعار (الجميع معاً على طريق التنمية) (Leaving No One Behind). ويهدف هذا المؤتمر الذي يجمع القادة من الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني والمنظمات الدولية إلى تقييم أحدث البيانات صوب التقدم في تحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس بشأن المناخ. وتتضمن أهداف المؤتمر تبادل خبرات وإنجازات الشركاء من جميع أنحاء العالم فضلاً عن استعراض كافة الابتكارات المتعلقة بالوصول إلى خدمات الطاقة الحديثة وتسريع استخدامات الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة. وفي كلمته خلال مراسم افتتاح «السوق» الذي يمثل منصة شركاء مبادرة الطاقة المستدامة للجميع لعرض إنجازاتهم وإقامة علاقات جديدة، أكد المدير العام على التزام أوفيد بالمساعدة في القضاء على الفقر في مجال الطاقة، وطالب المجتمع الدولي بتكثيف وتسريع زخم التعاون من أجل تحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة المعني بضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة بحلول 2030. وسلط الحربش الضوء على خطة أوفيد الاستراتيجية التي تم تطويرها مؤخراً والتي تركز على تمويل مشروعات النهج الإنمائي الترابطي اللازم لضمان إمدادات الطاقة الحديثة المستدامة والمياه الصالحة للشرب وتحقيق الأمن الغذائي، مشدداً على استجابة أوفيد في ذات الوقت للاحتياجات والأولويات الإنمائية للدول الشريكة في المقام الأول. وأعرب الحربش عن فخره أن ساهم أوفيد في صياغة جدول أعمال التنمية العالمي وتوجت جهوده بإدراج الطاقة كهدف مستقل، مؤكداً على أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق دون التعاون الاستراتيجي والجهود المشتركة للبلدان الأعضاء في أوفيد، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي تساهم بأكثر من ثلث موارد أوفيد إضافة إلى مبادرتها للطاقة من أجل الفقراء، ويأتي هذا فضلاً عن المؤسسات الإنمائية وغيرها من المؤسسات المعنية مثل منظمة الطاقة المستدامة للجميع ومنتدى الطاقة الدولي. وأشار إلى منصة الوصول إلى الطاقة وصناعة البترول والغاز التي تعد ثمرة الجهود المشتركة بين أوفيد ومجلس البترول العالمي ومؤسسة شل وتوتال الدولية والمؤسسة النمساوية للبترول والغاز (OMF) وشركة شلومبيرجر المتحدة لخدمات البترول والغاز(Schlumberger) وغيرها من الشركاء، وتهدف إلى إتاحة المزيد من فرص الاستفادة من الخبرات والموارد الكبيرة لصناعة البترول والغاز العالمية في مكافحة الفقر من مجال الطاقة. وأكد الحربش على أنه بالرغم من ظهور الحلول القابلة للتطوير والالتزامات المتزايدة من جانب الحكومات والمممولين لإتاحة الوصول العالمي للطاقة المستدامة، إلا أنه لا يزال هناك الكثير أمامنا مما ينبغي عمله، وقال»إننا في أوفيد ندرك الحاجة الماسة إلى جذب المزيد من الشراكات وتشجيع الابتكارات والاستثمارات الجديدة لتعزيز الجهود الساعية إلى الحصول على الطاقة الحديثة بأسعار معقولة للجميع. وفي مقابلة على الهواء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» خلال المؤتمر أشاد الحربش بجهود أوفيد في القضاء على الفقر مبرزاً دور الدول الأعضاء، وأوضح أن الدعوة من أجل حشد التأييد العالمي لمكافحة الفقر في مجال الطاقة، وتمويل المزيد من مشاريع الطاقة على أرض الواقع، وبناء التحالفات والتآزر مع كافة الكيانات من أصحاب المصلحة هي الركائز الرئيسة التي بُنيت عليها استراتيجيات أوفيد من أجل زيادة نطاق الوصول إلى الطاقة وتحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة. (https://www.youtube.com/watch?v=OK64sJALg1Iالجزيرةfeature=youtu.be)وقد وقع الحربش على هامش المنتدى اتفاقية منحة قدرها 70 ألف دولار أمريكي مع راشيل كيت، الرئيس التنفيذي لمنظمة الطاقة المستدامة للجميع لتغطية النفقات اللازمة لمشاركة نحو 30 مندوباً من الدول النامية الأفريقية في المنتدى وفقاً لتعهدات أوفيد خلال عام 2017.