أطلق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة « خط المدينة « الإلكتروني الذي طورته هيئة تطوير المدينةالمنورة ، ويحمل السمات والخصائص المنبثقة من الخط المدني والخط الحجازي القديم، وذلك إيذاناً للبدء في حوسبة الخط وتحويله إلى الصيغة الإلكترونية التي تُعبر بصورة معاصرة عن مضامين الإرث الحضاري والتاريخي والديني للمدينة المنورة. جاء ذلك خلال رعاية سموه بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينةالمنورة ، لملتقى الخط العربي بتنظيم وإشراف هيئة تطوير المدينةالمنورة على مدار 14 يوماً بفندق زمزم بولمان بالمدينةالمنورة. ووجه سمو أمير المدينةالمنورة خلال الحفل الخطابي، هيئة تطوير المدينةالمنورة بإقامة ملتقى الخط بشكل سنوي واستحداث جائزة سنوية تحمل اسم المدينةالمنورة للخط العربي بالإضافة إلى إيجاد مركز دائم يُعنى بالخط العربي والفنون المرتبطه به. وتجوّل الأمير فيصل بن سلمان وسمو نائبه في المعرض المصاحب على هامش ملتقى المدينةالمنورة للخط العربي وشاهد سموهما الأعمال الفنية مستمعين إلى شروحات الخطاطين المشاركين عن الأعمال المعروضة التي تحتضنها هذه التظاهرة الثقافية. عقب ذلك بدأ الحفل الخطابي لهذه المناسبة التي تستضيف أكثر من 50 خطاطاً من أميز الخطاطين من الرجال والنساء ويمثلون عشرة دول تضم المملكة العربية السعودية ودول الخليج والعالمين العربي والإسلامي . ثم شاهد الحضور فيلماً تعريفياً عن الملتقى يشرح تفاصيل تطور الخط العربي عبر 80 نوعاً من الخطوط وكذلك الفنون البصرية المرتبطة به والاحتفاء بالخط والخطاطين عبر هذه الفعالية الثقافية. تلا ذلك عرض مرئي لفيلم يصف تفاصيل خط المدينة حيث جرى عرض مراحل تطور الكتابة والتي من بينها خط المدينة ليُمثل بذلك عامود الفن الإسلامي الفريد، وفي نهاية الحفل كرّم الأمير فيصل بن سلمان ، الرعاة والمشاركين في تنظيم الملتقى . كما كرّم سمو أمير المنطقة كلاً من الخطاط أحمد بن ضياء الدين إبراهيم والخطاط عبدالله بن علي رضا المدني (رحمه الله) نظير جهودهما واسهاماتهما وشواهد تميّزهما في الخط العربي والفنون المرتبطة به. يُذكر أن ملتقى المدينةالمنورة للخط العربي يهدف إلى أن تكون المدينةالمنورة حاضنة لهذا الحدث الثقافي ليعرض العديد من اللوحات التي خُطت وزُخرفت بأنامل الخطاطين لهذا التجمع الثقافي حيث يأخذ الملتقى الزائر في رحلة إبداع عبر اللوحات الفنية التي تعرض كنوزاً من أنواع الخط العربي المتمضنة خط الثُلث وخط الثُلث الجلي والخط الديواني الجلي والخط الكوفي وخط النسخ والزخرفة وغيرها وجرى انتقاء لوحات المعرض المصاحب على هامش الفعاليات بتنوع يعبر عن التراث العربي ما بين الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة والأبيات الشعرية والأمثال العربية القديمة ليشكل بذلك إحدى العلامات الثقافية المضيئة في سماء المدينةالمنورة.