{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.. قضاء الله وقدره لا يرد وأمره جل وعلا في الحياة والموت يجري وفق إرادته وحكمته وقدره.. تألمت كثيرا لوفاة الأخ الصديق الحبيب ناصر العبدالله الحواسي الذي غادرنا بعد حياة حافلة بالعطاء لبلده وولاة أمره فالمرحوم الذي ولد عام 1345ه ببلدة (قصر ابن عقيل) بالقصيم انتقل إلى الرياض وعمل بالخاصة الملكية لدى الملك سعود بمعية شقيقه محمد ثم انتقل إلى وزارة البلديات مساعدا لمدير وزير البلديات ثم مديرا لمكتب الوزير وكنت وقتها رئيسا لبلدية الخرج وكان للفقيد جهود موفقة وأخلاق فاضلة في تعامله مع الموظفين والمواطنين.. للفقيد عدة أبناء منهم عبدالله كان كاتبا صحفيا مرموقا وموظفا في وزارة الصحة ثم عينه الدكتور غازي القصيبي عندما كان وزير الصحة مديرا لمستشفى الشميسي (مجمع الملك سعود الطبي) وأعاد تصحيح أعمال المستشفى وأداره إدارة حازمة لعدة سنوات ثم ترك العمل الحكومي وتفرغ للأعمال الحرة. وابنه منصور الذي تعين طبيبا للأطفال في مستشفى الولادة والأطفال ثم عين مديرا للمستشفى وبذل جهودا إنسانية رائعة بتعامله مع المواطنين وكان يهتم بالمراجعين اهتماما كبيرا فكان يضع خطوط اتصال مباشرة معه ليتواصل معه المراجع مباشرة دون حواجز ثم عين وكيلا لوزارة الصحة ونظرا لما بذله من جهود وعطاء عين نائبا لوزير الصحة للشئون العلاجية حتى فوجئ كثير من المواطنين بتركه للعمل.. أما والد فقيدنا فهو الشيخ عبدالله محمد الحواسي كان مجاهدا مع الملك عبدالعزيز إبان توحيد المملكة وآخر عمل قام به قيادته لفرقة من مجاهدي قبيلة حرب في إحدى العمليات الحربية وعينه الملك عبدالعزيز أميرا لهجرة حرب (دخنه) حيث بنى فيها بيتا كبيرا يسمى (قصر الحواسي) وصار مقرا لكل أمير لبلدة دخنه ثم عينه الملك عبدالعزيز في محافظة املج وما يتبعها من مناطق. رحم الله الصديق ناصر الحواسي وغفر له وتغمده بواسع رحمته وجعل ما قدمه من خير وعمل صالح في ميزان حسناته والحمد لله على قضائه وقدره.. وحيث إن ظروفي الصحية لا تساعدني لتقديم واجب العزاء مباشرة.. أتقدم بخالص العزاء لأسرته الكريمة وإخوانه وأبنائه وأحفاده جميعاً سائلين المولى أن يخلفه في عقبه خيراً إنه سميع مجيب.. ** **