إنجازات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع, سابقت الزمن فسبقته، فواجهت التحولات والتحديات، وتجاوزت العديد من العقبات والحواجز في ماراثون طويل لم ينته بعد وفقاً لما تكتشفه الإنجازات المتوالية يوماً بعد يوم والتي تهدف إلى تمكين المملكة من الدخول في الصناعات الحديثة بشتى المجالات، تبدأ من السلع وتصل إلى التقنية الحديثة، لتتبوأ مكانة عالية كمركز صناعي وتجاري أقليمي تتوفر فيه كل المقومات والبنية الأساسية التي تتطلبها المنافسة في هذا المضمار. تتواصل النجاحات على مدار اليوم والساعة في كافة مناطق المملكة والمتمثلة في نهضة تطويرية شاملة في كافة جوانبها التنموية، وإنجازات تُعد من أكبر وأكثر المشروعات الحيوية غير المسبوقة، وقد كانت العاصمة الرياض بمحافظاتها ومدنها وقراها في قلب المسيرة المباركة، حضوراً ونماءً وتطلعاً ونموذجاً لمدن المملكة، وذلك في ظل رعاية باني مجدها الزاهر ومهندس نهضتها الشاملة وشواهدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي دشن -حفظه الله ورعاه- الأربعاء مشروع «القدية»، الترفيهي والثقافي كأحد أبرز المشروعات التنموية التي ترسخ ثمرة الجهود والغرس، ويعد من أضخم المشروعات الجديدة في السعودية، حيث سيتم تشييده على مسافة 40 كيلومتراً من وسط العاصمة الرياض، بمساحة إجمالية قدرها 334 كيلومتراً مربعاً. وعلى صعيد الإنجازات الدولية جاءت زيارات سمو ولي مؤخراً إلى مصر وبريطانيا وأمريكا وفرنسا وإسبانيا لتعزز النجاحات اللافتة والتي أثمرت ولله الحمد عن اعتماد وتوقيع العديد من الاتفاقيات المشتركة شملت مشروعات تنموية ومشروعات تطوير عملاقة, تحقق خلال فترة زمنية وجيزة نقلة نوعية فريدة وغير مسبوقة على صعيد خريطة العالم. تلك الإنجازات الرائدة تحظى بقوة دفع غير مسبوقة من عراب «مملكة المستقبل»، سمو الأمير محمد بن سلمان الذي اكتشف كنزاً جديداً يضمن للمملكة وشعبها الكريم بمشيئة الله وتوفيقه مستقبلاً؛ لا تقلقه أسعار النفط وما يحدث في العالم من تقلبات, إنه رجل التحديات الصعبة الذي يحمل على كاهليه مسؤوليات عظيمة عنوانها «مستقبل شعب وهموم أمة وحماية وطن». سمو ولي العهد رعاه الله يعد مزيجاً فريداً بين قوة الشخصية ومرونة اتخاذ القرار وحب الثقافة والحنكة والفطنة والعقلية والفكر المتوهج المبتكر الذي يتطلع بنظرته الثاقبة إلى المدى البعيد، والطموحات العالية التي تعزز الروح الإيجابية في المجتمع وتجعله أكثر تفاعلاً وأملاً في الحاضر والمستقبل. إنجازات مشرفة اتسمت بضخامة المجهود التطويري وشموليته على الصعيدين المحلي والدولي, اتضحت من خلال إنجازاته سموه في الجوانب السياسية والعسكرية والتنموية. فهو رجل دولة يعرف ماذا يريد وكيف يمكن تحقيق ما يريده، وبالرغم مما حققته المملكة من إنجازات خلال فترة وجيزة من الزمن، إلا أن سموه ما زال يرى أن ما تحقق قليل من كثير مما تطمح إليه، وتهدف المملكة إلى تحقيقه من الطموحات والآمال التي ترتقي بمقوماتها ومكانتها على الصعيد السياسي والاقتصادي والسياحي والديني والثقافي وكافة المجالات الأخرى التي تعكس مستوى الحضارة والتقدم الذي تعيشه, وتُحقق الراحة والرفاهية، وتُلبي تطلعات واحتياجات المواطنين والمقيمين خلال الفترتين الحالية والمستقبلية، وتدعو للفخر والاعتزاز. تلك النجاحات السريعة واللافتة نالت إعجاب العالم, وحظيت بمشاعر التقدير والامتنان لسمو ولي العهد، تميزاً وحيويةً وتوجهاً مخلصاً نحو العطاء والنجاح الذي صار نموذجًا يحتذى به، ومنهجًا نرقب فعله واستمرار نتائجه بكثير من الانبهار والأمل.