لم يكن مقبولاً التصويت الجماهيري على منصة تويتر مؤخراً حول أكثر الأندية جماهيرية، والذي تسيد فيه الهلال لفترة قبل أن يتبدل الحال لمصلحة النصر، ليقال أنه الأكثر جماهيرية وفق ما أعلنه التصويت التويتري. الحقيقة أنني سأقول أن التصويت في تويتر صحيحاً لو أن النتيجة استمرت وانتهت إلى أن نادي الهلال الأكثر جماهيرية، وتحديداً في «تويتر» وما عدا ذلك غير صحيح أو على الأقل غير مقبول حتى لو لم يكن يحدث دفعاً من هنا أو هناك في المنعطف الأخير، وذلك للأسباب التالية: أولاً - إذا احتكمنا إلى «تويتر» نفسه لقياس حجم الجمهور الرياضي للأندية ومن هو المتفوق لوجدنا أن «الزعيم» يتزعم الأندية السعودية في تويتر بعدد المتابعين بعد وصولهم إلى أكثر من 9 مليون متابع، فيما الاتحاد أكثر من ثلاثة ملايين ونصف، والنصر أكثر من مليونين ونصف، والأهلي أكثر من 2 مليون، وحتى هم مجتمعين لم يمكن لهم بلوغ رقم الزعيم، وبالتالي ليس من العقل والمنطق قبول النتيجة في مكان للهلال حضور فيه أكثر من البقية، خصوصاً إذا علمنا أن الحسابات دشنت منذ فترة طويلة في عالم تويتر ولم يتمكن هؤلاء من التقدم على الهلال طول تلك المدد، فكيف لهم تحقيق ذلك في ساعات معدودة. ثانياً - حين أعلنت الهيئة العامة للرياضة عن حملة «أدعم ناديك» تصدر فيها الهلال لفترة طويلة وواصل ذلك، في وقت جرى شحذ همم جماهير الأندية الأخرى لدعم أنديتهم ولم يتسجيبوا، ولم ينجحوا في تجاوز رقم الهلال. ثالثاً - وصل «سيد الأندية السعودية» إلى البطولة 57 بعد تتويجه بكأس دوري المحترفين السعودي، بعدد بطولات فارق «شكلاً ومضموناً» عن كافة الأندية، وهو أمر محفز للجماهير الهلالية للتصوت لناديها بكثافة متى ما كانت مقتنعة بجدوى التصويت، ففي الظروف التي أطلق فيها التصويت الهلال متوج بأكبر بطولات الموسم، وهي البطولة الأهم في كل دول العالم على الأغلب، لذلك سيكون الجمهور الهلالي حاضراً محتفلاً بفريقه فيما الفرق الأخرى وتحديداً النصر بينه وبين جماهيره «وقفة خاطر»، وكان من المستغرب أن تصوت له وبشكل متأخر. وللأسباب أعلاه لا أعتقد أن هذا التصويت مقنعاً تحديداً فيما آل إليه من نتيجة، ولا أعتقد بوجود نادي له النصيب الأكبر في الجماهيرية بمختلف مناطق المملكة غير الهلال، وهذا أمر واقع ولا يحتاج لتصويت.