ليست «القدس» عاصمة عربية يُعقد من أجلها العزمُ في عزم القمَّةِ بعزم رئيسِها في قمَّة الموقف, بثبات المبدأ, بيقين الهدف, بالإيمان المطلق بأُسِّها الرئيس في الأسس الرئيسة !.. بل هي «المقدسة» بقداسة الاتجاه الأول, بالإسراء, والمسرى هي موئل النبضة البكر, وطاعة المرتضي.. غاية ما تكون محضن المسجد الأقصى وما للمسجد الأقصى في هذا المآل, حيث لا تخفت النبضات, ولا تُخذل الطاعات.. من أجل هذا المكنون المتجذّر الطافي, القائم القوين, الكائن المكين أعلنها قائد القمة «قمة القدس» وتصبح العواصم العربية كلها في حزمة شعاعها, ونيَّة احتوائها.. مئتا مليون دولار بين يدي القدس, أوقافها, وإغاثة المشردين اللاجئين من أهلها.. قمة الإحساس بالمسؤولية, والقيام بالواجب, والصدارة في قيادة ما للمسلمين من قضايا.. وهي ليست المرة الأولى التي فيها «القدس» الرمز لكل «فلسطين»المحتلة هي محور فكر, وموقف, ودعم, وصدق «السعودية», فحيث تستدير الجلسات الرسمية في الشرقية, والرياض, والطائف, وجدة, ومكة, والمدينة, وعسير, تكون القمة العربية بإرادة الموقف القيادي لهذه البلاد، حيث صدارة «فلسطين» غاية الغايات.. وهي في هذا المكان هنا, إذ ما عهد الطفل في المدرسة قضية عربية يُدرسها, ويشرب طعم حبها, ويبث في حسه الوعي بها حتى يكبر فتكبر معه وتصبح في قلبه يقيناً, وفي هدفه غاية إلا «فلسطين», وما اتسعت البيوت, والوظائف, والجوار, والشراكة, والصحة, والتعليم, والتكافل إلا لكل فلسطيني قد وجد, ويجد فوق أرضها الوطن البديل, والسقف الظليل, والماء الزلال, والرغيف, والطحين, والقلوب المحبة, والنفوس الرحبة.. في حروبها «الرياض» العضد, وفي ساحات معاركها الرياض السند, ولقضيتها الأساس لا تبديل, ولا تأخير عنها.. «قمة القدس» الشاهد المُلجم, والعلَم المنير, والخيمة منيفة الأوتاد, والقول الفصل.. قمة «القدس», ومئتا مليون دولار .. وسلمان يعلنها: لا مساس لقضيتك يا فلسطين, لا عمار لغاية دون أن تكون «القدس» بيت القصيد, ومعقد العزم.. وإنكِ لن تبارحي الفكر, والقلب, وجداول العمل.. تلك الرسالة وفاء للتاريخ, وثبات مع الحق, وإرضاء لخالق الخلق. اللهم أزرك, وقبولك, وعياذك, وكفالتك.