حتى وهو يخسر عددا من نجومه ويغير جهازه الفني في وقت حرج، وحتى وعدد من البرامج تتحالف مع خصمه لإيقاف انطلاقته إلا أنه الهلال الذي يقف وحيداً وبعيداً عن منافسيه في رأس القائمة ببطولات أشكال وألوان، فمع تعدد المنافسين إلا أن الهلال بقي رقماً ثابتاً، فالمنصات عنوانه والإنجازات والأفعال شعاره، أما لماذا فلأن هذا الهلال لديه جماهير من نوعية مختلفة فهي من تدعمه وتؤازره وتدافع عنه وتكشف المتربصين به. ما تعرض له الفريق في هذا الموسم كان كفيلاً بإحباط أي فريق إلا الهلال رغم المناسبات الكبيرة والبطولات المتوالية، ولعل ما تعرض له الفريق ونجومه قبل مواجهة السبت الماضي في جدة من تحالف فضائي ولأسبوع كامل من الأسباب الرئيسية التي قادت الفريق لبطولة الدوري الخامسة عشرة، فالهلال إذا ما اسْتُفِزّ تألق ورد في الميدان وتأكيد على ذلك أن الفريق قدم أجمل مباراتين له هذا الموسم أمام منافسه الأهلي والفتح في لقاء الختام، ففريق البطولات والإنجازات وعاصمة الأفراح يدرك أن المتربصين كثر وأن العاشقين أكثر، فحقق بطولة من أصعب البطولات وأكثرها إثارة وندية وتحدياً.. الهلال بالأمس مارس عاداته بإسعاد جماهيره التي يعود لها الفضل الأول في كل ما حققه الهلال عبر تاريخه وفي هذه البطولة تحديداً فقد تولت دعمه والدفاع عنه وتحفيز الفريق للحفاظ على البطولة الكبرى ورفع الرقم البطولاتي في الدوري وبالبطولات عموماً.. في البطولة الهلالية الجديدة لا يمكن إغفال الدور الحيوي والمؤثر للأمير نواف بن سعد وإدارته فقد أدارت الأمور بحكمة واستقلالية ومهارة فائقة، فاتخذت القرارات التي تراها لمصلحة الفريق وتعاملت مع القرارات التي يراها الجمهور ضد الفريق بحكمة وروية ورزانة فاستمر الفريق في تحقيق الانتصارات حتى تحقيق البطولة.. مبروك للهلال والهلاليين بطولتهم الجديدة والصعبة والغالية.. وفي هذه البطولة لابد من الإشادة بحضور رجل الدولة معالي رئيس الهيئة تركي آل الشيخ للختام وتتويج الأبطال ولاسيما وأن له يدا طولى في الإثارة التي زينت دوري هذا الموسم بتدخلاته ودعمه لكل الأندية فحافظ على (شعللة) الدوري حتى النهاية بأسلوب منفرد وخاص وغير مسبوق، ولعل عبارة (ولع) الدوري من العبارات التي حافظت على سخونة البطولة وإثارتها ونديتها.. مبروك لزعيم البطولات وسيدها ونجمها الكبير.