أجاب الأديب حمد القاضي عن سؤال الساحات الثقافية والقرائية المطروح منذ ظهور الكتاب الإلكتروني، ويزداد السؤال حضورًا كلما أُقيمت معارض الكتاب.. قال القاضي: نعم، الكتاب الورقي باقٍ إلى جانب الرقمي، والحقائق التي تؤكد ذلك ماثلة منذ ظهور الكتاب الرقمي؛ فنحن نشهد طوال الفترات الماضية الإقبال على الكتاب المطبوع؛ وأكبر دليل: الإقبال الذي يتزايد على معارض الكتب؛ إذ نرى الآن الزحام الشديد والجميل هذا العام على كتاب الرياض الدولي. وأضاف أ/ حمد القاضي: لولا أن الكتاب المطبوع مطلوب ما أُقيمت معارض الكتب، ولا طبعت المطابع كتابًا، ولا نشر الناشرون إصدارات جديدة، والإحصائيات تثبت زيادة الكتب المطبوعة.. وهذا ليس داخليًّا أو بالوطن العربي وحده، ولكن خارجيًّا؛ ففي الولاياتالمتحدةالأمريكية (أُم التقنية ومصدّرتها) طُبع في عام 17م أكثر من 14 مليون عنوان كتاب جديد. وآخر إحصائية باليابان تقول: إن الكتاب الإلكتروني أخذ نسبة 24 % والكتاب المطبوع 26 %. وأضاف: لا تقاطع -برأيي- كما أشرت قبل نحو شهر بمحاضرتي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.. لا تقاطع بين الكتاب الورقي والرقمي، بل بينهما تكامل، والأهم أن يقرأ الإنسان؛ ليضيف إلى مخزونه المعرفي والحياتي بواسطة أي وسيلة؛ فالأهم القراءة.. وكما أن كل إنسان ينام على الجانب الذي يريحه فالقارئ هو الآخر يقرأ عن طريق الوسيلة التي يميل إليها. وختم القاضي حديثه قائلاً: إن وسائط المعرفة الحديثة حفزت على نشر الكتاب، والتعريف به، وتحبيذه للمتلقي؛ ليقرأ، سواء عبر صفحات كتاب يقلب صفحاته بيديه، أو كتاب بقلب أوراقه عبر نقرات «الكيبورد». ولنتذكر -أخيرًا- مقولة الأديبة الراحلة مي زيادة: «الكتاب هو المكان الوحيد الذي يلتقي فيه غريبان بحميمية كاملة».